
بعد الانطلاقة المبهرة بالفوز على إسبانيا (2-0)، يدخل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة غدا الخميس اختباراً تاريخياً جديداً حين يواجه نظيره البرازيلي في ثاني جولات دور المجموعات بكأس العالم المقامة في الشيلي. مباراة تعد بالكثير، ليس فقط لأنها تجمع “الأشبال” بأحد أعظم منتخبات العالم، بل لأنها قد تفتح لهم باب كتابة فصل استثنائي في مسار الكرة المغربية.
المواجهة أمام “السيليساو” تحمل نكهة خاصة، إذ لم يسبق للمغرب أن هزم البرازيل في هذه الفئة. آخر لقاء بينهما يعود إلى نسخة 2005 بهولندا، حيث انتصر البرازيليون (2-1) في مباراة تحديد المركز الثالث، وحرموا جيلاً واعداً من ميدالية تاريخية. واليوم، يعود الحلم مع جيل جديد يملك الطموح والقدرة على قلب الموازين.
الانتصار على إسبانيا لم يكن وليد الصدفة. نجم الوسط الهجومي ياسين غيسيم سرق الأضواء بفضل لمسته الفنية الحاسمة: سجل هدفاً، صنع آخر، وحقق نسبة نجاح عالية في التمرير (89٪) مع أربع مراوغات ناجحة. أداؤه جعل منه رجل المباراة، ورسالة واضحة بأن المغرب يملك مواهب قادرة على صناعة الفارق في أعلى المستويات.
ولأن الفوز لا يصنعه الهجوم فقط، فقد لعب الحارس يانيس بنشاوش دور البطل الصامت. تصدى لخمس محاولات خطيرة، اثنتان منها بإنقاذات مذهلة من مسافة قريبة، مانحاً زملاءه الطمأنينة والثقة. هدوؤه بين الخشبات الثلاث يعكس شخصية لاعب ناضج رغم حداثة سنه، ويجعل منه ركيزة أساسية في طموحات المنتخب.
مواجهة البرازيل تتجاوز حسابات النقاط، إنها امتحان لشخصية “الأشبال” وقدرتهم على مجاراة أسماء ونجوم من مدرسة كروية عريقة. فوز محتمل سيكون بمثابة إنجاز تاريخي، وتعادل يعتبر نتيجة مشرفة، أما الخسارة فلن تقلل من قيمة ما حققه الفريق حتى الآن.
الكرة الآن بين أقدام هذا الجيل، وجماهير المغرب تترقب لحظة قد تُسطر بحروف ذهبية في سجل الكرة الوطنية.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق