
في المقهى الثقافي للسجن المحلي ببني ملال عاش النزلاء والنزيلات لحظات مختلفة مع لقاء ثقافي حول مسرحية «الباريار» للممثل والكاتب عادل اضريسي.
اللقاء جاء في إطار الأنشطة التأهيلية التي تسعى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى تعزيزها، لإعطاء النزيل فرصة للتفكير والنقاش والتعبير.
و”الباريار” مسرحية تعكس قصة شاب وجد في الدراسة طوق نجاة من المعاناة الاجتماعية، لكن حلمه بالهجرة اصطدم بحاجز جعل كل آماله تتبخر على أبواب «الضفة الأخرى». عمل درامي جمع بين التراجيديا والواقع، وأثار نقاشًا حيًا بين الحاضرين.
وبدأت أجواء اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم من طرف أحد النزلاء، تلتها كلمات قصيرة لمدير المؤسسة ولأمينة الصيباري، منسقة اللقاء، قبل أن يأخذ عادل اضريسي الكلمة ويشارك الحاضرين تفاصيل تجربته ورؤيته.
النقاش الذي فتح بين النزلاء والكاتب حمل أسئلة عميقة عن الهجرة، الغربة، والتمسك بالقيم الوطنية. وكان لافتًا كيف عبّر الكثيرون عن همومهم وطموحاتهم بصراحة. اضريسي أجاب بتفاعل كبير، مشددًا على أن “المحن تتحول في الحياة إلى منح”.
ولم يقتصر اللقاء على النقاش الأدبي فقط، بل تخللته فقرات موسيقية وغنائية أبدع فيها النزلاء والنزيلات، لتتحول الجلسة إلى لحظة فرح جماعي داخل فضاء اعتاد الصمت والانضباط.
بهذا النشاط الثقافي، يقول الكاتب والممثل عادل اضريسي، أثبت السجن المحلي ببني ملال أن الثقافة قادرة على كسر الرتابة اليومية التي تطبع الحياة خلف القضبان، وأن الفن، بما يحمله من قوة تعبيرية وطاقات إنسانية، يمكن أن يشكل جسرًا حقيقيًا لإعادة بناء الأمل وإحياء الثقة بالنفس، حتى داخل فضاءات يسودها الصمت والانضباط.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق