فصل الخريف ينعش السياحة الجبلية ويرفع نسب الحجوزات بشكل قياسي - بلس 48

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال فاعلون سياحيون بالمناطق الجبلية إن “الحركية السياحية مع انطلاق فصل الخريف تعرف انتعاشة ملحوظة، خصوصا في وجهات السياحة الجبلية التي تشهد إقبالا متزايدا من السياح الأجانب، مستفيدين من اعتدال المناخ وتنوع التجارب الطبيعية والثقافية التي تقدمها المناطق الجبلية خلال هذه الفترة من السنة”.

وأشار هؤلاء الفاعلون إلى أن التحضير لهذه الفترة يبدأ مبكرا من طرف المهنيين، حيث يتم تجهيز البنيات التحتية وتعبئة الموارد البشرية لمواكبة الطلب المرتفع، موضحين أن “هذه الفترة تعدّ من الفترات الأكثر نشاطا في الموسم السياحي الجبلي، ما ينعكس إيجابا على معدلات الحجز ونسب الامتلاء في الوحدات السياحية”.

“ذروة السياحة”

قالت آمنة آيت إبراهيم، مرشدة سياحية بالمناطق الجبلية، إن بداية فصل الخريف تفتح الباب أمام دينامية جديدة في المشهد السياحي، خاصة في المناطق الجبلية والجنوبية، التي تشهد إقبالا متزايدا بفضل تنوّع العروض السياحية وتعدّد الخيارات الطبيعية المتاحة.

وسجلت آيت ابراهيم، في تصريح لهسبريس، أن “لكل فصل من فصول السنة طبيعته السياحية الخاصة، غير أن الخريف يُعتبر مرحلة انتقالية محفّزة على استكشاف مناطق جديدة”، مشيرة إلى أن “الزوار باتوا يفضلون في هذه الفترة خوض مغامرات في عمق جبال الأطلس، أو زيارة الواحات الجنوبية، بدل الوجهات الشاطئية التي تميز فصل الصيف”.

وأوضحت الفاعلة السياحية أن “السياحة الجبلية تحظى بإقبال ملحوظ في هذه المرحلة، خصوصا مع تراجع درجات الحرارة وتبدّل ألوان الطبيعة، مما يمنح الزوار فرصة فريدة للاستمتاع بالمشي الجبلي، والتعرف على الثقافات المحلية، والمبيت في دور الضيافة التقليدية التي تعكس روح هذه الأمكنة وتفردها”.

وختمت المرشدة السياحية بالقول إن “هذا الموسم يشكل لحظة مثالية لإعادة اكتشاف جبال الأطلس الصغير”، مؤكدة أن “الاعتدال المناخي، وتوفر المسالك المهيأة، وكرم الضيافة المحلي، كلها عوامل تشجع على تعزيز الجذب السياحي في هذه المناطق خلال بداية الخريف”.

“دينامية ملحوظة”

رشيد إمرهان، فاعل مهني سياحي بالمناطق الجبلية، قال من جانبه إن “فترة الذروة بالنسبة للسياحة الجبلية تبدأ عادة مع نهاية شتنبر وتستمر طيلة شهر أكتوبر، حيث يُسجَّل إقبال كبير من طرف السياح الأجانب خصوصا”، مضيفا أن “الموسم يُعد من أهم الفترات التي تنتعش فيها الوجهات الجبلية بفضل اعتدال الطقس وتنوع الأنشطة التي يمكن ممارستها”.

وأضاف إمرهان، في تصريح لهسبريس، أن “مؤشرات الإقبال على الحجوزات بدأت تظهر بوضوح، حيث وصلت نسبة الامتلاء في العديد من المرافق السياحية الجبلية إلى حوالي 60 في المائة، في حين تسجل مراكش، باعتبارها مدينة محورية في تدفق السياح نحو الجبال، نسبة امتلاء تناهز 95 في المائة، ما يعكس جاذبية هذه الوجهات وتزايد الثقة في العروض السياحية المحلية”.

وأكد المتحدث أن “السياحة الجبلية لا تقتصر على الجانب الترفيهي فقط، بل تساهم أيضا في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وتشغيل شريحة واسعة من الساكنة، من مرشدين سياحيين وتجار إلى مقدمي خدمات متنوعة”، مشيرا إلى أن “هذه الدينامية الموسمية تُعد مصدر دخل حيوي للعديد من الأسر التي تعتمد على هذا القطاع”.

وشدد الفاعل السياحي على أن “الطلب يرتفع بشكل لافت على الطباخين والطواقم المطبخية خلال هذه الفترة، بسبب الحاجة إلى مضاعفة خدمات الطبخ في الوحدات الفندقية والبيئية التي تستقبل أفواج السياح وتعرف اكتظاظا ملحوظا”، مضيفا أن “نجاح الموسم يعتمد على جاهزية كل المتدخلين”، داعيا إلى “مزيد من الدعم والترويج للسياحة الجبلية باعتبارها رافعة تنموية حقيقية”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق