في قصة تعبر عن العشق والإلهام، يبرز فريق “مهجتى” كمجموعة فنية فريدة، تختزن خبرات حياتها في تحف منحوتة على خشب الأشجار. تأسس الفريق الذي يضم أبطالًا من سنغافورة في إندونيسيا، حيث كرّس أفراده حياتهم لخدمة كلمات الله بطريقة فنية تعبر عن الإيمان والعشق للفن.
ففي عناصر هذا الفريق، نجد حفاظًا على القرآن الكريم منذ الصغر، حيث شغلوا دور الأئمة في شبابهم. وكما يقولون، عندما بدأت رؤوسهم تغطيها شيبة الخبرة، انبعثت روح الجمال داخل قلوبهم، دفعتهم إلى نحت هذه الكلمات الدينية التي كانوا قد خدموها طوال حياتهم.
يتميز الفنانون في “مهجتى” بالنضج والسعة الصدر، حيث يعكسون تجارب الحياة من خلال أعمالهم الفنية. يتخذون من خشب الأشجار وسيلة للتعبير عن مشاعرهم وإيمانهم، حيث تنبع تلك الأعمال من قلوب مليئة بالعشق والتفاني.
بجانب لوحاتهم الثلاثية الأبعاد، يقدمون أيضًا مباخر ولوحات خشبية بارزة، تصوّر أبرز المساجد والمعالم الدينية. إن تلك اللوحات تحمل بين طياتها تراثًا فنيًا يتجاوز الحدود الجغرافية، حيث تأتي الفنون والتقاليد في مظهر فني مبهر.
وبالفعل، يمكن رؤية آثار الإلهام والعشق في كل نقشة وحركة فنية، حيث يندمج الفنانون في “مهجتى” ما بين الماضي والحاضر، مبتكرين أعمالًا تحمل بصمة الإيمان والجمال. وتعتبر تلك التحف الفنية، التي يُطلق عليها اسم “مهجتى”، أكثر من مجرد قطع فنية، بل هي تجسيد للعمق الروحي والتواصل مع الآيات الدينية.