استخدمت 250,000 حلزون بحري لإنتاج أوقية واحدة فقط من اللون الأرجواني التيري.
ما قصة الهاربسكورد-فيولا الذي صممه ليوناردو؟ ولماذا كان الانطباعيون مهووسين باللون الأرجواني؟ يقدم لكم برنامج “لمحات فنية” حقيقة مدهشة، أو حكاية غير معروفة، أو حدثاً فضولياً من تاريخ الفن. تسلط هذه الفقرات الضوء على حياة الفنانين المشهورين وتفسر ممارساتهم، مضيفةً طبقات جديدة من الغموض للأعمال الفنية المشهورة.
في عام 2018، اختارت شركة بانتون اللون البنفسجي الفائق كلون السنة. قدمت الشركة اللون الأرجواني كرمز للفردية، واستشهدت بجلالة أيقونات البوب مثل الأمير وديفيد بوي وجيمي هندريكس كدليل. بالتأكيد، كان هؤلاء الثلاثة سفراء بارزين للون، لكن فيما يتعلق بالتراث الملكي للأرجواني، بدا الوصف غير دقيق إلى حد ما.
اللون الأرجواني نادر الوجود في الطبيعة، وفي العالم القديم منح ذلك اللون جودة حصرية وغريبة. بدأت مدن شرق البحر المتوسط مثل صيدا وصور في القرن الخامس عشر قبل الميلاد تطوير طريقة لإنتاج صبغة أرجوانية. كانت العملية تتطلب جهدًا كبيرًا وموارد محددة، ونتيجة لذلك، كانت مكلفة للغاية.
كانت الصبغة الأرجوانية تُصنع بعصر غدة حلزون البحر (Bolinus brandaris) الذي ينتج قطرة واحدة من السائل – آلية دفاعية تطورية تبدو وكأنها رائحة الثوم. عند التعرض لأشعة الشمس، يتغير لون المخاط من الأخضر إلى الأزرق، وأخيراً إلى الأرجواني الداكن. وقد سُمي هذا اللون بالأرجواني التيري نسبةً إلى مدينة صور.