في يوم الأربعاء كشف أسطول الصمود العالمي أن السفن لا تزال تواصل التقدم نحو غزة، وقد أصبحت على بعد 145 ميل من قطاع غزة، ولم تعترض البحرية الإسرائيلية القوارب فقد انتهت ليلتهم الماضية بهدوء.

في أولى ساعات الصباح أرفق المشاركون بأسطول الصمود مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي مؤكدين من خلالها أنهم بخير، وطمأنوا العالم على سلامتهم، كما أعلنوا أنهم عازمين على الإبحار نحو قطاع غزة بقوة وإصرار ودون تفكير في الرجوع.

في وقت سابق كانوا قد كشفوا أن سفنًا مجهولة الهوية قد أصبحت قريبة من أسطول الصمود، والبعض منها كان مبحرًا دون ضوء، لكن غادروا دون أن يعترضوا الأسطول الذي التزم بالإجراء الأمني تحسبًا لأي شيء.

كما قد أعلن أسطول الصمود دخوله في "منطقة الخطر الشديد" وهي المنطقة التي تعرضت فيها أساطيل سابقة لهجومٍ أو اعتراض، كما كشفوا عن رصدهم لسفينة إسرائيلية على بعد خمسين ميل من قافلتهم، فمن المحتمل اعتراض الاحتلال لهم.

من جانبه حذرت وزارة الخارجية الإيطالية الأسطول وكشفت عن أن الفرقاطة البحرية سوف ترسل نداء أخيرًا للعودة إلى البر قبل الوصول إلى المنطقة الحرجة، كما حذرت جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية من إصرار الأسطول على مواجهة الإسرائيليين والإخلال بخطة ترامب.

وقد صرح الاحتلال أنه في حالة تأهب لاعتراض أسطول الصمود العالمي حتى يمنعه من الوصول إلى غزة، وأشار إلى أن خمسين سفينة تقريبًا قد دخلت إلى نطاقه، ويحتمل أن يغرق بعضها أو يسحبها إلى ميناء أسدود.

الهدف من الأسطول البحري العالمي للصمود هو كسر الحصار على غزة والذي فُرِض عليهم بشكل غير قانوني، وفتح الممر الإنساني لهم، ووقف الإبادة الجماعية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.