أجرت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، صباح اليوم زيارة مفاجئة لكل من محميتي قبة الحسنة ووادي دجلة، بهدف تفقد الأوضاع الراهنة ومتابعة سير العمل داخلهما، بالإضافة إلى تقييم حركة الزوار وجودة الخدمات المقدمة في الموقعين البيئيين الهامين.

ملاحظات ميدانية وتحرك فوري لتصحيح الأوضاع

وخلال جولتها التفقدية، رصدت الوزيرة عددًا من الملاحظات المتعلقة بسير العمل داخل المحميتين، وهو ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات فورية، حيث قامت باستدعاء رئيس قطاع المحميات بوزارة البيئة، مشددة على ضرورة تكثيف الرقابة على المحميات الطبيعية.

كما طالبت الوزيرة بضرورة العمل على تلافي أي قصور أو مشكلات قد تعيق تقديم خدمات متميزة للزوار، مشيرة إلى أهمية تعزيز تجربة الزائرين، ودور المحميات في نشر الوعي البيئي والتعريف بالموارد الطبيعية الفريدة التي تذخر بها البلاد.

توجيهات عاجلة وخطط متابعة صارمة

وخلال حديثها، أصدرت الدكتورة منال عوض توجيهات بسرعة معالجة الملاحظات القائمة ومنحت العاملين بالمحميتين مهلة محددة لتصحيح الأوضاع. كما شددت على أنها ستعود لمراجعة الموقف ميدانيًا خلال الفترة المقبلة للتأكد من تنفيذ التوجيهات ومتابعة مدى الالتزام.

أنشطة توعوية وتجربة بيئية متكاملة في قبة الحسنة

في محمية قبة الحسنة، تابعت الوزيرة عدداً من الأنشطة والمشروعات التي تم تنفيذها خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تهدف إلى تعزيز السياحة البيئية وتحقيق الاستفادة الاقتصادية من الموارد الطبيعية دون الإضرار بطبيعة المحمية.

وكان من أبرز ما تفقدته الوزيرة نادي العلوم البيئي داخل المحمية، والذي يُعد مركزًا توعويًا يقدم معلومات تعريفية حول التنوع البيولوجي، التغير المناخي، ومكافحة التصحر. كما يلعب النادي دورًا مهمًا في رفع الوعي البيئي لدى الزوار وتوفير محتوى معرفي يُلبي احتياجاتهم.

محمية وادي دجلة: رصد للتطورات وتحفيز للاستدامة

واختتمت الوزيرة جولتها بتفقد محمية وادي دجلة، حيث شهدت آخر التطورات التي تمت بالمحمية في إطار خطط التطوير المستدام. وأشادت بالتقدم المحقق، مؤكدة على أهمية الاستمرار في تقديم خدمات بيئية وسياحية ترتقي لمستوى المحميات العالمية، بما يعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة البيئية.

رسالة الوزيرة: الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة

وفي ختام جولتها، شددت الدكتورة منال عوض على أن الحفاظ على البيئة الطبيعية مسؤولية جماعية تتطلب التعاون بين جميع الجهات، موضحة أن المحميات الطبيعية ليست فقط مواقع جذب سياحي، بل هي كنوز بيئية يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة من خلال إدارة فعالة ومتابعة دقيقة وتوعية مجتمعية شاملة.