عقد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعًا موسعًا لمتابعة تطورات تنفيذ محطة شتل القصب بمدينة إدفو، بحضور:نائب وزير الزراعة، رئيس مركز البحوث الزراعية، المشرف على الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، قيادات الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات المنفذة للمشروع.

يهدف هذا الاجتماع إلى متابعة الموقف التنفيذي والإنشائي والتشغيلي للمحطة، والتأكد من الالتزام بالجدول الزمني الموضوع للمشروع.

نسبة الإنجاز تتجاوز 90%

خلال الاجتماع، استعرضت الشركة الوطنية تقريرًا مفصلًا حول ما تم إنجازه حتى الآن، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى أكثر من 90%. وشملت الأعمال المنفذة:

الانتهاء من البنية التحتية الأساسية

إنشاء 12 صوبة زراعية متكاملة

بناء الهناجر اللازمة لتخزين المعدات والمواد

توفير الجرارات الزراعية الخاصة بالعمل الميداني

بدء التشغيل التجريبي للمحطة

وأكدت الشركة أن الأعمال الإنشائية الرئيسية اكتملت، ولم يتبق سوى خطوات محدودة تتعلق بتشغيل المحطة فعليًا وتوفير المتطلبات الفنية واللوجستية لذلك.

آلية تشغيل مستدامة لتحقيق كفاءة طويلة الأمد

أكد وزير الزراعة على أهمية ضمان التشغيل الناجح والمستدام للمحطة، مشددًا على ضرورة:

توفير متطلبات التشغيل بالكامل

وضع آلية تشغيل واضحة ومستمرة

التأكيد على كفاءة الأداء وجودة الخدمات الزراعية

إعداد خطة فنية وإدارية لضمان استمرارية العمل

وأضاف الوزير أن نجاح المحطة لا يُقاس فقط بانتهاء الأعمال الإنشائية، بل يعتمد على استدامة تشغيلها وتحقيق أهدافها التنموية والزراعية.

دور استراتيجي في إنتاج القصب وتقليل فجوة الاستيراد

أوضح الوزير علاء فاروق أن محطة شتل القصب تمثل إضافة نوعية إلى مشروعات الدولة الزراعية، وتهدف إلى:

رفع إنتاجية محصول القصب باستخدام الشتل بدلًا من الزراعة التقليدية

تقليل الفاقد في مراحل الزراعة والحصاد

تعزيز إنتاج السكر المحلي وخفض الاعتماد على الاستيراد

دعم جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي

وأشار إلى أن المحطة ستعمل على نقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة إلى المزارعين، ما يعزز من كفاءة القطاع الزراعي المصري في هذا المجال الحيوي.

دعوة للتنسيق والتعاون مع الوزارات والقطاع الخاص

وجّه الوزير بسرعة عقد اجتماعات تنسيقية مع كافة الجهات والوزارات المعنية لتوفير:

كل مستلزمات التشغيل الأساسية

الموارد الفنية واللوجستية المطلوبة

خطط الصيانة والتشغيل الدائم

كما شدد على أهمية التعاون مع القطاع الخاص ومزارعي القصب لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه المحطة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، ويحقق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الزراعي.

نموذج زراعي متقدم يحتذى به

أكد الدكتور علاء فاروق في ختام الاجتماع أن محطة شتل القصب بإدفو تمثل نموذجًا متطورًا لتطبيق أحدث التقنيات الزراعية، وتعد خطوة عملية نحو التحول الذكي في الزراعة بمصر.

وأوضح أن الوزارة ستعمل على تعميم التجربة في مناطق زراعة القصب مستقبلاً، لتعظيم العائد من الموارد الطبيعية والبشرية في هذا القطاع الحيوي.