(الكويت بجانبكم).. قصة إنسانية ملهمة تتواصل بتوجيهات سامية لتلامس جوهر الأخوة والتضامن - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دأبت دولة الكويت على تأكيد التزامها الراسخ بمواصلة مسيرتها المباركة في العمل الإنساني ورسم ملامح مضيئة في سجل العمل الخيري والإغاثي الإقليمي والدولي عبر فتح جسور الخير نحو الأشقاء والأصدقاء لا سيما في خضم التحديات والأزمات التي عصفت بالعديد من الدول الشقيقة.

وتجلت مسيرة العطاء الكويتي منذ مطلع العام 2024 عبر حملة (الكويت بجانبكم) بتوجيهات أميرية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كقصة إنسانية ملهمة تتجاوز مجرد تقديم المساعدات المادية لتلامس جوهر الأخوة والتضامن.

ففي إطار التزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق تواصل دولة الكويت جهودها الإغاثية والإنسانية المكثفة لتقديم العون والمساعدة لقطاع غزة الذي يواجه أوضاعا إنسانية صعبة.

وفي الخامس عشر من يناير الماضي شهد الجسر الجوي الكويتي تسيير الطائرة الإغاثية رقم 40 والأولى خلال العام الجاري 2024 حاملة على متنها 40 طنا من المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية الأساسية فيما شملت الشحنة أيضا ثلاث سيارات إسعاف و285 خيمة لتلبية جزء من الاحتياجات المتزايدة في القطاع.

وبذلك تجاوز إجمالي عدد الطائرات الإغاثية التي أرسلتها الكويت إلى غزة ضمن حملة "فزعة لفلسطين" منذ أكتوبر 2023 حاجز الخمسين طائرة بالإضافة إلى تسيير ثلاث سفن إغاثية محملة بآلاف الأطنان من المواد الأساسية.

كما تجاوز إجمالي المساعدات الكويتية لإغاثة المتضررين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2024 مبلغ 18 مليون دولار حيث تم جمع هذه التبرعات من خلال حملات متنوعة استمرت على مدار 300 يوم وبمشاركة فاعلة من أكثر من 30 جمعية خيرية كويتية.

وبلغ مجموع الأطنان المنقولة عبر الجسر الجوي منذ يناير 2024 أكثر من 175 طنا من المساعدات الإغاثية علاوة على إرسال ثلاث سفن إغاثية خلال أشهر مارس وأبريل وأغسطس من العام ذاته حملت على متنها ما يقارب 2800 طن من المواد الغذائية والصحية.

إضافة إلى ذلك قامت دولة الكويت بإرسال مئات الأطنان من المساعدات الطبية والإغاثية عبر قوافل برية تضمنت عشرات الشاحنات الكويتية التي عبرت الأراضي الأردنية والتركية والمصرية وشملت هذه القوافل عشر شاحنات انطلقت من تركيا محملة بنحو 250 طنا من المساعدات.

وتنوعت المساعدات الكويتية لتشمل مواد غذائية ومستلزمات طبية حيوية وسيارات إسعاف لتعزيز القدرات الصحية لقطاع غزة ومواد إيوائية لتوفير مأوى للعائلات المتضررة.

كما تم توزيع 100 ألف لتر من الوقود لتشغيل المرافق الحيوية وتنفيذ بروتوكولات علاج سوء التغذية وتوزيع طرود النظافة والملابس وتقديم الدعم لأكثر من 325 من الكوادر الطبية العاملة في القطاع.

وامتدت الجهود الإغاثية الكويتية لتشمل أعمال حفر وإعادة تأهيل الآبار لتوفير المياه النظيفة حيث تم توزيع أكثر من 5ر2 مليون لتر من الماء الصالح للشرب.

كما قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بإرسال فريق طبي متكامل على متن الطائرة رقم 46 ضمن الجسر الجوي ليساهم في تقديم الرعاية الصحية المباشرة حيث قام الفريق بإجراء عمليات دقيقة في مستشفى (غزة الأوروبي) والمستشفى (الكويتي التخصصي) بالتعاون مع السلطات الصحية بغزة علاوة على تقديم الدعم النفسي للطواقم الطبية والأطباء الفلسطينيين المنهكين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

وكذلك انطلقت فرق طبية تابعة للجمعية الكويتية للإغاثة إلى قطاع غزة فيما أنشأت الكويت عددا من المستشفيات الميدانية في جنوب القطاع مدعومة بكوادر طبية متخصصة لزيادة استيعاب أعداد الجرحى والمصابين.

وفي سياق متصل وقعت الجمعية الكويتية للإغاثة اتفاقية تعاون مع الأمانة العامة للأوقاف قدمت الأمانة بموجبها دعما بقيمة 500 ألف دينار كويتي (نحو 6ر1 مليون دولار) لصالح مشاريع دعم وإغاثة قطاع غزة وذلك في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع.

ومن غزة إلى الجمهورية السودانية الشقيقة التي تشهد نزاعا مسلحا حيث أطلقت الكويت جسرا جويا متواصلا لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين بهدف المساهمة في سد النقص في الغذاء والإيواء والدواء علاوة على توفير الضروريات التي تساعدهم على المعيشة وتزيد فرص بقائهم على قيد الحياة.

وبلغت حصيلة سلسلة المساعدات الإغاثية الكويتية إلى السودان 35 طائرة إغاثية منذ مايو 2023 بينها نحو 17 رحلة عبر الجسر الجوي الكويتي الذي انطق خلال الفترة من إبريل 2024 وحتى مارس 2025.

وحمل الجسر الإغاثي خلال الأشهر الأخيرة قرابة 2844 طنا من المساعدات الإنسانية إلى السودان بينها 2500 طن عبر سفينة أطلقتها الجمعية الكويتية للإغاثة إضافة إلى قرابة 5 سيارات إسعاف وعدد من سيارات النقل.

وتنوعت المساعدات الكويتية لتشمل مختلف الاحتياجات الأساسية والإنسانية الماسة والعاجلة للأسر النازحة والمتضررة حيث احتوت على مواد غذائية متنوعة وخيام الإيواء ومختلف المواد الإيوائية.

كما احتوت المواد الإغاثية على المستلزمات الطبية والأدوية والكراسي المتحركة لمساعدة الكوادر الطبية وفرق الإسعاف لعلاج المصابين والمرضى النازحين.

وجاء الجسر الجوي الكويتي الذي انطلق إلى السودان في إطار حملة (فزعة للسودان) لإغاثة ومساعدة الشعب السوداني الشقيق جراء الوضع المأساوي هناك التي أطلقتها الجمعية الكويتية للإغاثة بالتعاون مع 8 جمعيات ومؤسسات خيرية كويتية منها (الهيئة الخيرية) و(إحياء التراث الإسلامي) و(نماء الخيرية) و(النجاة الخيرية) و(النوري الخيرية) و(العون المباشر) و(إعانة المرضى) و(الرحمة العالمية).

وشملت الجهود الإغاثية الكويتية خلال تلك الفترة توقيع جمعية الهلال الأحمر الكويتية اتفاقية تعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني لتنفيذ مشروع دعم قطاع المياه والإصحاح في مراكز النازحين في السودان.

كما وقعت الجمعية اتفاقية تعاون مع جمعية الهلال الأحمر السودانية لمشروع الاستجابة في حالات الطوارئ نظرا للأوضاع الإنسانية جراء الفيضانات والسيول التي شهدتها السودان.

وكذلك دشنت جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتية ممثلة بمكتبها في السودان بالتعاون مع جمعية العون المباشر الكويتية عددا من مشاريع الاستجابة للطوارئ الإنسانية والصحية لستة ملايين مستفيد في سبع ولايات سودانية بتكلفة نحو (239ر1 مليون دولار).

وكان مجلس السيادة الانتقالي السوداني قد أعرب عن شكر وتقدير السودان حكومة وشعبا لدولة الكويت على ما تقدمه من مساعدات إنسانية قيمة للشعب السوداني مشيرا إلى أن هذه المساعدات ساهمت في تخفيف معاناة المواطنين جراء الحرب الدائرة والسيول والفيضانات التي تشهدها بعض الولايات وتعكس الوجه الإنساني للكويت وقيادتها السياسية الحكيمة.

كما واصلت دولة الكويت جهودها الإغاثية والإنسانية تجاه الجمهورية اللبنانية خلال الأشهر الماضية حيث انطلقت في مطلع نوفمبر من العام المنصرم أولى طلائع الجسر الجوي الإغاثي الكويتي من قاعدة عبد الله المبارك الجوية حاملة على متنها 30 طنا من الأدوية والمستلزمات الصحية والأجهزة الطبية إلى لبنان.

وتوالت الرحلات الإغاثية تباعا ليبلغ إجمالي عددها نحو 10 رحلات محملة بأكثر من ثلاثمائة طن من المساعدات المتنوعة شملت مواد غذائية أساسية ومستلزمات طبية عاجلة وبطانيات ومستلزمات ضرورية للأطفال بالإضافة إلى كافة الاحتياجات الإنسانية والطبية والتموينية التي تلامس الاحتياجات الطارئة للمتضررين.

وعلى صعيد مواز نشطت مبادرات العديد من الجمعيات الخيرية الكويتية في تقديم الدعم المباشر للنازحين اللبنانيين الذين تضرروا جراء الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات والقرى في جنوب لبنان.

وركزت هذه المبادرات على توفير الاحتياجات الأساسية للفئات والمناطق الأكثر تضررا حيث تم توزيع مئات السلال الغذائية بالإضافة إلى مواد الإيواء المؤقت وحقائب النظافة الشخصية ومياه الشرب النقية.

وفي هذا السياق بدأت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في شهر أبريل من العام الماضي بتوزيع مساعدات إضافية للمتضررين في جنوب لبنان جراء المواجهات العسكرية المستمرة في المنطقة.

كما امتدت جهود الجمعية لتشمل الأسر اللبنانية واللاجئين السوريين المتضررين من فيضان "النهر الكبير" في شمال لبنان حيث تم تقديم الدعم اللازم للتخفيف من آثار الفيضان.

وعلاوة على ذلك أطلقت الجمعية حملات مساعدات إنسانية عاجلة تستهدف الأسر النازحة من المناطق اللبنانية التي طالتها الغارات الإسرائيلية وذلك لتوفير الاحتياجات الأساسية والمساهمة في تخفيف معاناتهم.

وفي ديسمبر من العام الماضي شهدت دولة الكويت إطلاق حملة "الكويت بدها سلامتكم" في مقر السفارة اللبنانية والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام حيث شهدت الحملة إقبالا واسعا وجهودا مكثفة لإنجاح عملية التبرعات التي تهدف إلى دعم الشعب اللبناني.

وقد عبرت الجمهورية اللبنانية عن عميق تقديرها لمواقف دولة الكويت الثابتة ودعمها المتواصل في مواجهة التحديات والدمار الذي خلفته العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي حيث أشادت الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني بوقوف الكويت حكومة وشعبا إلى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة.

كما تواصل دولة الكويت جهودها الإنسانية الحثيثة لدعم الأشقاء في الجمهورية العربية السورية حيث بلغ إجمالي المساعدات المتنوعة التي تم إرسالها عبر الجسر الجوي الكويتي حتى الحادي والعشرين من فبراير 2025 نحو 727 طنا.

وقد تم تسيير نحو 30 طائرة إغاثية كويتية محملة بالمساعدات الضرورية وصلت إلى المستحقين عبر مطارات دمشق وبيروت وعمان وذلك لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمتضررين.

ويضاف إلى ذلك وصول 10 شاحنات إغاثية كويتية أخرى إلى سوريا محملة بنحو 250 طنا من المواد الإغاثية والغذائية وذلك للمساهمة في سد النقص الحاد وتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين.

وشملت نوعية المساعدات المرسلة شحنات من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية بالإضافة إلى مواد غذائية متنوعة تضمنت المواد الأساسية كالطحين والزيت والشعير والتمور وغيرها من المواد الغذائية القابلة للتخزين إلى جانب الخيام والبطانيات والملابس الشتوية.

كما تضمنت المساعدات الكويتية أيضا سيارات إسعاف لتعزيز قدرات القطاع الصحي في المناطق المتضررة.

وفي سياق متصل أعلن بيت الزكاة الكويتي عن سعيه لتجهيز قافلة تضم 20 شاحنة من المساعدات كمرحلة أولى خلال الفترة المقبلة وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني للشعب السوري الشقيق.

وكانت الطائرة الإغاثية الأولى ضمن الجسر الجوي الكويتي قد أقلعت في الثلاثين من ديسمبر 2024 حاملة على متنها 20 طنا من المواد الغذائية والخيام والبطانيات والملابس وذلك في إطار حملة "الكويت بجانبكم" التي تهدف إلى دعم الفئات الأكثر احتياجا.

وتضافرت جهود حزمة من الوزارات والجهات لإنجاح تسيير الجسور الجوية الكويتية وحملات الإغاثة إلى الدول الشقيقة شملت وزارات الدفاع والخارجية والشؤون الاجتماعية وعدد من سفارات الكويت بالخارج علاوة على الجمعيات الخيرية الكويتية.

كما كان لجموع المتبرعين فضلا عن جهود الموظفين والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومختلف الجمعيات الخيرية بالغ الأثر في إيصال المساعدات لمستحقيها.

وتعد تلك الحصيلة الحافلة بجسور المساعدات الإنسانية التي شهدتها الكويت تجسيدا حقيقيا لقيم راسخة وميراث نبيل يؤكد على أن الكويت ستبقى دائما سندا وعونا لأشقائها ورمزا للعطاء والإنسانية في المنطقة والعالم.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : (الكويت بجانبكم).. قصة إنسانية ملهمة تتواصل بتوجيهات سامية لتلامس جوهر الأخوة والتضامن - بلس 48, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 01:07 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق