شهدت الساحة الفنية المغربية انطلاق تصوير مشروع تلفزيوني جديد يوقعه المخرج إبراهيم الشكيري، الذي رسخ اسمه كواحد من أبرز الأسماء التي بصمت الإنتاج الدرامي والسينمائي الوطني خلال العقدين الأخيرين.

العمل الجديد يحمل عنوان “حكايات شامة”، وهو سلسلة تراثية ضخمة يجري تصويرها في عدد من مناطق سوس، وفي مقدمتها مدينتا تارودانت وأكادير، استعدادا لعرضها ضمن الشبكة البرامجية للقناة الثانية خلال شهر رمضان 2026.

الرهان هذه المرة، بحسب مصدر قريب من فريق العمل، لا يقتصر فقط على تقديم مسلسل تاريخي عادي، بل يتعداه إلى بناء تجربة درامية تستحضر روح الموروث المغربي، وتعيد الحياة إلى الحكاية الشعبية التي طالما كانت جزءا من الذاكرة الجماعية.

وقال مصدر هسبريس: “هنا يبرز دور الشكيري، الذي اختار أن يمزج في هذا المشروع بين عناصر الدراما الإنسانية والتاريخية وبين الإبداع البصري الذي يميز بصمته الإخراجية”.

وأضاف أن هذه السلسلة، التي تمتد على ثلاثين حلقة، “كتب نصوصها السيناريست أحمد نتاما، بمعية خلية من كتاب السيناريو، لتمنح المشاهد بنية قصصية متماسكة قوامها التشويق والإثارة”، موردا أن أحداثها تدور حول شخصية “شامة”، الفتاة الذكية التي تجد نفسها في مواجهة مصير صعب بعدما يغادر والدها إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، لتتحول لاحقا إلى صوت راوٍ يقص الحكايات التراثية في مزيج فني يزاوج بين الأصالة والبعد الدرامي.

ويشارك في بطولة “حكايات شامة” مجموعة من الأسماء اللامعة، من بينها جواد العلمي الذي يعود بعد غياب طويل عن الشاشة، كمال كاظمي، لبنى شكلاط، بثينة اليعكوبي ورجاء لطيفين.

في سياق آخر، انتهى ابراهيم الشكيري مؤخرا من تصوير مشاهد عمل تلفزيوني جديد بعنوان “علاش أغزالي”، يجري التحضير لعرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل عبر شاشة القناة الأمازيغية، ويتألف من ثلاثين حلقة، وهو من إنتاج شركة “سبيكتوب”، وينتظر أن يشكل قيمة مضافة إلى خريطة الإنتاجات الرمضانية المقبلة، سواء من حيث الطرح الدرامي أو من حيث اعتماده اللهجة الأمازيغية الأطلسية كاختيار فني يعكس غنى الهوية المغربية وتعدد روافدها.