احتجاجات شبابية تكرس "السلمية" وتتفادى المواجهة مع الأمن بالبيضاء - بلس 48

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عكس ما كان متوقعا خلت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مجموعة من الشباب المنضوين تحت لواء ما تعرف بحركة “جيل زيد 212” من أي مشادات أو توقيفات من طرف المصالح الأمنية بالدار البيضاء.

الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الحركة على مستوى سيدي البرنوصي مساء اليوم الأربعاء، واستمرت لوقت طويل، لتتحول إلى مسيرة جابت مناطق من البرنوصي، لم تعرف مواجهات بين المحتجين والقوات العمومية، كما لم تسجل فيها توقيفات في صفوف الغاضبين.

وفي وقت كانت القوات العمومية تحاصر المحتجين خلال الوقفات الاحتجاجية التي نظمت منذ السبت الماضي فإن هذه الوقفة ظلت فيها العناصر الأمنية التابعة للمنطقة الأمنية بسيدي البرنوصي تتابع الوضع من بعيد دون أي تدخل.

وظل الشباب المحتجون خلال تنفيذ شكلهم الاحتجاجي بالقرب من مسجد طارق يرددون شعارات مطالبة بإسقاط الفساد وإصلاح التعليم والصحة.

وعبر عدد من المحتجين عن كون وقفتهم “سلمية”، مؤكدين على عدم الدخول في أي مشادات أو مواجهات مع القوات العمومية.

وهتف أحد الشباب وهو محمول على أكتاف زملائه، مخاطبا العشرات من المحتجين الحاضرين: “نريدها سلمية”، مؤكدا للجميع أن الحضور هو من أجل مطالب اجتماعية واضحة تتعلق بالصحة والتعليم.

وشدد المتحدث نفسه على أن المحتجين ليسوا ضد تنظيم المملكة كأس العالم لكرة القدم سنة 2030، غير أنه يجب أولا الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إصلاح قطاعي الصحة والتعليم.

ورفع المحتجون شعارات من قبيل: “هذا مغرب الله كريم.. لا صحة لا تعليم”، “ما بغيتونا نقراو، ما بغيتونا نخدمو، ما بغيتونا نوعاو باش فينا تبقاو تحكموا”.

ومعلوم أن حركة “جيل زيد 212” التي دأبت هذه الأيام على الدعوة إلى تنظيم وقفات احتجاجية على مستوى ساحة السراغنة دعت اليوم إلى الاحتجاج بعمالة سيدي البرنوصي، فيما ينتظر أن يتم تنظيم وقفات بعمالات أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق