صعد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في شهر، مسجلاً ارتفاعًا بينما تراجعت توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال شهر مارس. أدى تصريح عضو مجلس محافظي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، إلى إشعال التوترات في الأسواق.
وفي سياق متصل، شهدت وول ستريت تراجعًا، حيث تركز الأنظار على أداء شركات كبيرة مثل أبل وتسلا، في ظل تأثير التصريحات الفيدرالية على ثقة المستثمرين. وفي هذا السياق، أعلن والر أنه على الرغم من اقتراب الولايات المتحدة من هدف التضخم المحدد بنسبة اثنين في المئة، ينبغي عدم الاسراع في خفض الفائدة القياسية حتى يظهر بوضوح مستقبل انخفاض التضخم.
وبموجب تقديرات السوق، انخفضت فرص خفض أسعار الفائدة في مارس إلى نسبة 62.2%، مقارنة بنسبة 76.9% في الجلسة السابقة، وفقًا لأداة فيد ووتش من سي.إم.إي.
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى 103.35 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 13 ديسمبر. وشهد الدولار أكبر زيادة يومية منذ الثاني من يناير.
في السياق نفسه، انخفض اليورو قرب أدنى مستوى له في شهر واحد عند 1.0875 دولار، إثر تصريحات صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي، مما أدى إلى الغموض بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة.
وعلى صعيد الجنيه الاسترليني، حافظت العملة على استقرارها بشكل كبير عند 1.2636 دولار، بعد انخفاض حاد في أعقاب بيانات تظهر تباطؤ نمو الأجور البريطانية.
كما تعرض الين الياباني للضغط مرة أخرى، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ أوائل ديسمبر عند 147.45 للدولار، بفعل دعم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.