تشهد شعبة علوم الإعلام والتواصل بجامعة مولاي إسماعيل بمدينة مكناس حالة من الارتباك الشديد، في أعقاب مقاطعة الطلبة للامتحانات، احتجاجا على تحويل نظام ولوج الشعبة من استقطاب مفتوح إلى استقطاب محدود.
وكان الطلبة قد أودعوا وثائقهم الأصلية استنادا إلى الإعلان الذي اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، والذي حدد تاريخ الثالث من شتنبر كآخر أجل لذلك، قبل أن يُفاجَؤوا في الثامن من شتنبر بإعلان جديد يقضي بإجراء امتحان كتابي وشفوي لانتقاء الفئة المعنية.
وقال مصدر طلابي من داخل الحدث إن الطلبة المعنيين كانوا قد توصلوا ببطاقة SIM الجامعية والبريد الإلكتروني المؤسساتي، بالإضافة إلى توصيلات التسجيل، كما أن بعضهم حصل على بطاقة الطالب؛ وهو ما اعتبروه دليلا على قبولهم النهائي في الشعبة.
وأكد المصدر أن هذا الوضع هو الذي دفعهم إلى مقاطعة الامتحان الذي أعلنته الجامعة في الثالث والعشرين من شتنبر 2025، قبل أن يتم تأجيله إلى الرابع والعشرين من الشهر ذاته.
ودخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على الخط، ويتضح ذلك جليا من خلال بيانات نشرتها فصائل تابعة للاتحاد بجهة مكناس عبر صفحاتها في “فيسبوك”، تندد فيها بالخرق الواضح الذي قامت به الكلية في حق هؤلاء الطلبة.
وقالت مصادر، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب هو من أشرف على مقاطعة الامتحانات.
وفق مصدر من داخل الفصائل الطلابية، فقد رفض إدريس محتات، رئيس شعبة علوم الإعلام والتواصل بجامعة مولاي إسماعيل، صباح يوم الأربعاء 24 شتنبر، الحوار مع الفصائل، قبل أن يتصل في المساء ببعض الطلبة المعنيين بالأمر، محددا لهم موعد اجتياز الامتحان يوم السبت 27 شتنبر في مقر المدرسة العليا للفنون والمهن، وطلب منهم الحضور لإجراء الامتحان.
ومن جهة أخرى، أكد أحد الطلبة المتضررين أنه عندما توجهوا يوم السبت إلى المؤسسة، وجدوا المكان مطوقا بعناصر الأمن، واستمروا رغم ذلك في مقاطعة الامتحانات والاحتجاج السلمي.
وسعيا إلى فهم أعمق للموضوع، تواصلت جريدة هسبريس الإلكترونية مع إدريس محتات، رئيس شعبة علوم الإعلام والتواصل، الذي أوضح أن تسجيل عدد محدود من الطلبة، يتراوح بين أربعة وستة، وتقديمهم للوثائق الأصلية كان نتيجة خطأ إداري ناجم عن افتراض خاطئ من قبل شؤون الطلبة بأن عملية الاستقطاب ستكون مفتوحة كما كان الحال في السنوات السابقة، حيث كان عدد الطلبة المسجلين قليلا؛ مما كان يضطرهم إلى إلغاء الامتحان بالرغم من أن دفتر الضوابط البيداغوجية يلزمنا بذلك، وهذا هو الشأن بالنسبة لجميع شعب الصحافة مثل الموجودة في فاس ووجدة وتطوان وأكادير.
وأضاف محتات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا الخطأ أدى إلى تعقيدات في تنظيم الامتحانات وعمليات القبول.
وأكد رئيس شعبة علوم الإعلام والتواصل بجامعة مولاي إسماعيل بمدينة مكناس أن الطلبة الذين أودعوا وثائقهم مقبولون بالأساس، وأن الامتحانات الشفوية والكتابية أجريت كإجراء روتيني لاحترام المعايير المعمول بها.
وفي معرض رده على سؤال حول الحلول الممكنة، أشار المتحدث عينه إلى أن المشكلة تم تجاوزها، وسيتم التواصل مع الطلبة المعنيين.
وأوضح محتات أن بعض الطلبة سحب وثائقه بعد المقاطعة؛ وبالتالي سيتم قبول حوالي العشرين طالبا المتبقين.
0 تعليق