رغبة ترامب في فرض رسوم على الأفلام تقلق صناع السينما بورزازات - بلس 48

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انتقلت ضجة تجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في فرض رسوم بقيمة مائة بالمائة على كل فيلم يصور خارج الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة ورزازات المغربية التي تعاني من تفاقم البطالة.

ويترقب مهنيو قطاع السينما بـ”هوليود إفريقيا” مآل تصريحات ترامب على تطبيق “تروث سوشيال” التي نقلتها شبكة “بي بي سي” أمس الإثنين، إذ قال إن “صناعة السينما الأمريكية سرقت من دول أخرى”.

وأضاف الرئيس الأمريكي، في تصريح جديد حول هذه الرغبة في فرض الرسوم لمحاولة إرغام صناع الأفلام على التصوير داخل أمريكا: “كاليفورنيا تضررت كثيرا من هذا الأمر، وتمت سرقتنا من دول أخرى كما تسرق الحلوى من الطفل”.

ولم يفرج ترامب عن موعد تطبيق هذه الرسوم، لكن جارته كندا عبرت عن قلقها من تضرر البنية التحتية الكندية السينمائية التي يعول عليها الإنتاج السينمائي الأمريكي.

وفي “هوليود إفريقيا”، التي يعاني شبابها من البطالة وينتظر موعد فيلم أجنبي لسد هذا الوجع، يقول إبراهيم شكري، تقني سينمائي بورزازت، إن “غياب الفيلم الأمريكي مشكل ضخم جدا”.

وأضاف شكري لهسبريس أن الأفلام الأمريكية التي تصور بورزازات “تمتاز بالسخاء المالي، لكون عملة أداء الأجور هي الدولار، ويحلم بها شباب المنطقة ومختلف المهنيين من التقنيين إلى الكومبارس والحرفيين”.

وأوضح المتحدث ذاته أن تصريحات ترامب “جد مقلقة”، مردفا بأن “الكل في ورزازات التي تعول على الصناعة السينمائية لسد وجع البطالة يتمنى عدم تحقق هذه الرغبة”، وتابع: “توجد أفلام أوروبية وأخرى من دول عالمية تأتي لورزازت لكنها لا تقارن بالفيلم الأمريكي على مستوى الأجور”، مشددا على أن تراجع المنتجين عن الذهاب خارج بلاد العم سام سيؤدي مباشرة إلى تفاقم معضلة البطالة بمدينة ورزازات.

من جهته أورد عز الدين تاستيفت، رئيس النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، أن “تصريحات ترامب تنذر بتضرر هذه المدينة كوجهة للتصوير السينمائي”.

وأوضح تاستيفت لهسبريس أن الإنتاج السينمائي بورزازات راكم لعقود تجربة أفرجت عن حرف متخصصة، من تقنيين وممثلين وكومبارس وحرفيين، وسيكون غياب الأفلام الأمريكية “ضربة قوية لها”، وإنذارا بتفاقم معضلة البطالة بها، وتابع: “الأفلام الأمريكية قد تمثل سبعين في المائة من الإنتاج السينمائي بورزازت”، مضيفا أن “أهميتها تكمن في أجورها بالدولار، وطول مدتها، حرصا من المنتجين على الدقة في تصوير المقاطع”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق