نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإخوان «الإرهابية» وتشويه الرموز الوطنية.. حصار غزة كذبة مكررة لاستهداف مصر وقيادتها منذ عقود طويلة - بلس 48, اليوم السبت 9 أغسطس 2025 11:15 مساءً
لم تكن حملات الهجوم التي تشنها جماعة الإخوان على الدور المصري في دعم غزة وليدة اللحظة، بل امتدادًا لنهج ثابت اعتمدته الجماعة منذ عقود، يقوم على تشويه الرموز الوطنية والنظم السياسية عبر بث الشائعات وفبركة الأكاذيب، بهدف ضرب الثقة بين الشعوب وقياداتها.
خلال الأسابيع الماضية، كثفت الجماعة عبر منصاتها الإعلامية وشبكاتها على وسائل التواصل الاجتماعي من اتهاماتها لمصر، زاعمة مشاركتها في "حصار غزة"، في تجاهل واضح للجهود المصرية في إيصال المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر، وقيادة المساعي الدولية لوقف الحرب. ويرى مراقبون أن هذه الحملة ليست سوى فصل جديد من سياسة إخوانية راسخة، تستغل الأزمات الكبرى لترويج روايات مضللة تخدم أهدافها.
نهج قديم.. أهداف متكررة
منذ الخمسينيات، اتخذت الجماعة التشويه الإعلامي أداة رئيسية في صراعها مع الدولة المصرية، فقد شملت حملاتها رموزًا بارزة في السياسة والفكر والعلم، بدءًا من الرئيس جمال عبد الناصر، مرورًا بالعالم الحاصل على جائزة نوبل أحمد زويل، والأديب العالمي نجيب محفوظ، ووصولًا إلى الجراح العالمي مجدي يعقوب. في جميع هذه الحالات، لجأت الإخوان إلى نشر مزاعم واتهامات لتقويض صورة هذه الشخصيات لدى الرأي العام، بغض النظر عن طبيعة إنجازاتها أو إسهاماتها الوطنية.
استغلال الأزمات التاريخية
تاريخ الجماعة يظهر بوضوح قدرتها على استغلال الأحداث الكبرى لإعادة صياغة الرواية الوطنية بما يتوافق مع أجندتها. ففي نكسة 1967، ألقت الجماعة كامل اللوم على القيادة المصرية، متجاهلة التعقيدات الإقليمية والدولية للصراع العربي الإسرائيلي آنذاك، وفي انتصار أكتوبر 1973، حاولت التقليل من قيمة الإنجاز العسكري والتشكيك في نتائجه، خشية أن يعزز من صورة الدولة القوية القادرة على تحقيق النصر.
غزة.. النسخة المكررة من الخطاب القديم
اليوم، ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تعيد الإخوان استخدام نفس القوالب القديمة، مركزة على اتهام مصر بالمشاركة في معاناة سكان القطاع. وبحسب محللين، فإن الجماعة توظف هنا تكتيكًا يقوم على خلط الحقائق بالشائعات، بحيث يتم انتقاء بعض الوقائع الجزئية، ثم دمجها مع روايات مختلقة لتكوين صورة سلبية شاملة، يسهل تداولها بين الجمهور عبر الوسائط الرقمية.
تكتيك ممنهج لكسر الثقة
تكشف مراجعة الحملات الإعلامية للجماعة أن الهدف الرئيسي منها هو إضعاف الرابط بين الشعب وقيادته، عبر تصوير القيادة على أنها عاجزة أو متآمرة. هذا التكتيك يسعى إلى تفريغ الساحة من أي رموز قادرة على توحيد الجماهير حول مشروع وطني جامع، ما يخلق بيئة مناسبة لتسويق الخطاب الإخواني وإعادة طرحه كبديل سياسي.
ما تقوم به جماعة الإخوان اليوم في ملف غزة ليس جديدًا، بل هو استمرار لخط إعلامي ممتد على مدار عقود، يقوم على استهداف الرموز والنظم السياسية عبر الشائعات والاتهامات، واستغلال الأزمات الكبرى لإعادة صياغة الوعي العام بما يخدم مصالحها ، والتاريخ يؤكد أن هذا النهج لم ينجح في إضعاف الدولة المصرية أو تقليل دورها الإقليمي، لكنه شكّل تحديًا مستمرًا للوعي الوطني، ما يجعل كشف هذه الحملات وتفنيدها ضرورة لحماية استقرار المجتمعات وتحصينها من الدعاية المضللة.
منهجية إعلامية متكررة عبر الأجيال
اللافت أن هذا الأسلوب لم يتغير كثيرًا رغم تغير الأجيال داخل الجماعة أو تطور أدواتها الإعلامية، في الخمسينيات والستينيات، كانت الخطب والمنشورات هي الوسيلة الرئيسية، وفي الثمانينيات والتسعينيات اعتمدت الجماعة على الصحافة المطبوعة والكتب، أما اليوم فتعمل من خلال البث الفضائي والوسائط الرقمية ومقاطع الفيديو القصيرة التي تنتشر بسرعة عبر المنصات الاجتماعية.
تشويه الرموز الوطنية منهج ثابت للجماعة
في هذا الصدد يقول إبراهيم ربيع، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية والقيادي الإخواني المنشق، أن الحملة التي تشنها جماعة الإخوان مؤخرًا ضد الدور المصري في القضية الفلسطينية، واتهامها لمصر بالمشاركة في حصار غزة، ليست سوى امتداد لسياسة قديمة تعتمد على الأكاذيب والشائعات لتشويه الرموز الوطنية والنظم السياسية.
وأوضح ربيع أن الجماعة دأبت منذ نشأتها على استهداف كل شخصية وطنية أو مؤسسة تحظى بدعم شعبي، مشيرًا إلى أن هذا النهج طال زعماء وقادة وعلماء ومبدعين، من الرئيس جمال عبد الناصر، مرورًا بالعالم أحمد زويل والأديب نجيب محفوظ، وحتى الجراح العالمي مجدي يعقوب، في محاولة للنيل من مصداقيتهم وتشويه إنجازاتهم.
وأضاف أن الإخوان استغلوا أحداثًا كبرى في التاريخ المصري، مثل نكسة 1967، لتصفية حساباتهم السياسية مع الدولة، وسعوا لتقزيم انتصارات أكتوبر 1973 عبر التشكيك في نتائجها، بهدف ضرب الروح المعنوية للشعب وتقويض رمزية النصر.
وأشار ربيع إلى أن ما يحدث اليوم مع غزة هو إعادة إنتاج لنفس خطاب التشويه، لكن بأدوات رقمية أكثر انتشارًا، عبر منصات إلكترونية وقنوات فضائية وجيوش إلكترونية، تعمل على خلط الحقائق بالافتراءات لإثارة الانقسام الداخلي، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو ضرب الثقة بين الشعب وقيادته، وتهيئة الرأي العام لقبول عودة الجماعة إلى المشهد.
سياسة التشويه الممنهجة ضد مصر
وقال إسلام الكتاتني، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية والقيادي الإخواني المنشق، إن الحملة التي تقودها جماعة الإخوان على منصاتها الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، متهمةً مصر بالمشاركة في حصار غزة، ليست إلا كذبة جديدة ضمن سلسلة طويلة من حملات التشويه الممنهجة التي تمارسها الجماعة منذ عقود ضد الدولة المصرية ورموزها الوطنية.
وأوضح الكتاتني أن الجماعة اعتادت على استغلال الأزمات الكبرى في الداخل والخارج لترويج روايات مضللة، مشيرًا إلى أن التاريخ مليء بمحاولات الإخوان للنيل من شخصيات مصرية بارزة في السياسة والفكر والعلم والثقافة، مثل الرئيس جمال عبد الناصر، والعالم أحمد زويل، والأديب نجيب محفوظ، والجراح العالمي مجدي يعقوب، عبر حملات تشويه وتشكيك تهدف إلى إسقاط الرموز وتفريغ الساحة الوطنية من أي قيادة تحظى بثقة الجماهير.
وأضاف أن الإخوان سبق وأن استغلوا نكسة 1967 لتصفية حساباتهم السياسية مع الدولة، كما حاولوا التقليل من انتصارات أكتوبر 1973، مؤكداً أن الجماعة تعمل وفق منهج ثابت يقوم على خلط الحقائق بالشائعات لبث الانقسام وإضعاف الروح المعنوية.
وأشار الكتاتني إلى أن ما يحدث اليوم في ملف غزة هو نسخة محدثة من نفس السياسة القديمة، لكن بأدوات تكنولوجية وجيوش إلكترونية منظمة، تستهدف ضرب الثقة بين الشعب المصري وقيادته، وتهيئة الأجواء لعودة الجماعة إلى المشهد السياسي.
0 تعليق