سويري: مواقع التواصل تحولت لساحة لغسل الأموال في ليبيا وغياب الردع يفاقم الأزمة

ليبيا – دعا سالم سويري، الخبير السياسي والاقتصادي الليبي، السلطات إلى استكشاف مجالات جديدة لغسل الأموال، على غرار ما فعلته مصر في حملتها الأمنية على “التيكتوكرز”.

انتقادات لغياب التحرك الليبي
سويري أوضح في تصريح لصحيفة “العين الإخبارية” أن اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب تغافلت عن الدور المتنامي والخطير لمواقع التواصل الاجتماعي في هذه العمليات، مشيرًا إلى أن دولًا مثل مصر اتخذت إجراءات حاسمة، شملت ضبط عدد من صناع المحتوى الذين امتلكوا أموالًا طائلة بلا مصدر واضح. وأضاف أن ليبيا لم تشهد حتى الآن أي تحرك جدي لمواجهة هذا النوع من الجرائم.

ارتباط غسل الأموال بتمويل الإرهاب
وأشار سويري إلى أن بعض رجال الأعمال المحسوبين على تيارات سياسية معينة، خاصة جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة الغربية، يقدمون دعمًا مباشرًا للجماعات المتطرفة بالمال أو العتاد، مؤكدًا أن غسل الأموال لا ينفصل عن تمويل الإرهاب.

تحذير من نفوذ الميليشيات
وأعرب عن قلقه من سياسة “التهديد والتصفية” الاقتصادية وغير الاقتصادية، معتبرًا أن نفوذ الميليشيات المتنامي يعيق أي محاولة حقيقية لكشف شبكات غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

دعوات لرقابة صارمة ومساءلة
وطالب سويري مصرف ليبيا المركزي بتفعيل أدوات الرقابة الشرعية لا الميليشياوية، ومكتب النائب العام بتتبع مصادر تمويل بعض صناع المحتوى ومساءلة رجال الأعمال عن ثرواتهم، متسائلًا: “كيف أصبح لدينا في ليبيا مليونير جديد كل يوم؟”، في إشارة إلى بيئة المال الفاسد وغياب الردع القانوني.