قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إن ما يجري اليوم على أرض غزة ليس مجرد عدوان، بل هو احتلال دموي وحصار خانق، وجريمة إبادة جماعية تُرتكب أمام أعين العالم في وضح النهار، الأطفال يُدفنون تحت الركام، الأمهات يودّعن أبناءهن بلا قبور، والرجال يُقتلون لأنهم فقط فلسطينيون، ومع ذلك يلتزم المجتمع الدولي صمتًا مخزيًا، ويكتفي ببيانات باردة لا توقف نزيف الدم.

جيهان مديح لـ “تحيا مصر” قرار احتلال غزة جريمة إبادة جماعية أمام أعين العالم 

وأضافت رئيس حزب مصر أكتوبر خلال تصريحات لـ “تحيا مصر”: إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة الأرض المحروقة، في محاولة لطمس هوية شعب وتشويه ذاكرته الوطنية، مستهدفًا كل مظاهر الحياة من مدارس ومستشفيات ومساجد وكنائس ومخيمات لاجئين. ورغم كل ذلك، تبقى غزة واقفة، تقاوم بكل ما تملك، وتقول للعالم: لن نموت بصمت، ولن نتخلى عن حقنا في الحياة والحرية والكرامة.

 المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني حتى زوال الاحتلال وإقامة دولته المستقلة

وتابعت: إننا في حزب مصر أكتوبر نرفض كل أشكال التهجير القسري وتغيير الحقائق على الأرض، ونؤكد أن المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني حتى زوال الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعت الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى التحرك العاجل، ليس بالشجب فقط، بل بخطوات عملية: رفع الحصار فورًا، وفتح الممرات الإنسانية، وتقديم الدعم الطبي والإغاثي، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.

واختتمت: إن أمن المنطقة واستقرارها لن يتحققا ما دام الاحتلال قائمًا، وما دامت فلسطين أسيرة تحت القصف والجوع والدمار. التاريخ لن يرحم، والأجيال القادمة لن تغفر لكل من تواطأ أو صمت أو تاجر بدماء الأبرياء، مشيرة إلى أن غزة لن تنكسر… وفلسطين ستبقى عربية حرة، مهما طال الليل، ومهما حاول الظلم أن يخنق صوت الحق، فإرادة الشعوب لا تُقهر، ودم الشهداء سيظل لعنة تطارد المحتل حتى يرحل.