في واقعة إنسانية مؤثرة تكشف حجم التغيير الذي تشهده مصر في التعامل مع أصحاب الهمم، وثّق الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية مشهدًا بطولته فتاة من “قادرون باختلاف”، تدعى أمل محسن، بعدما تعرضت لموقف غير لائق أثناء تواجدها في أحد الشوارع، خلال تعاملها مع أحد البائعين.

أمل لم تتردد في الدفاع عن كرامتها، فاتصلت على الفور بشرطة النجدة للإبلاغ عما تعرضت له، لتأتي الاستجابة سريعة وفي دقائق معدودة، حيث وصلت قوة أمنية من قسم شرطة مركز بدر إلى موقع البلاغ، وتعاملت مع الموقف بمنتهى الاحترام والاحترافية.

لكن أكثر ما لفت الانتباه، ولمسته أمل وكل من تابع الواقعة، كان رد الضابط المسؤول، الذي قال لها بكل تقدير:

“فخامة الرئيس موصي علينا نأخد حقكم من أي حد يزعلكم.”

 

كلمات بسيطة، لكنها تختصر تحولاً عميقًا في النظرة المجتمعية وفي أداء مؤسسات الدولة تجاه ذوي الهمم، وهو ما لمسته أمل، وعبّرت عنه عبر منصات التواصل، حيث كتبت أن “اللي حصل مش مجرد موقف، دي نتيجة تغيير حقيقي بفضل دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمام الدولة”.

الواقعة لم تكن استثناء، بل هي تجسيد عملي لنتائج دعم القيادة السياسية واحتفالية “قادرون باختلاف”، التي أحدثت تحولًا في وعي المجتمع، وساهمت في ترسيخ احترام حقوق ذوي الهمم على أرض الواقع، ليس فقط بالكلمات أو القوانين، بل بالأفعال والاستجابة الفورية من الجهات المعنية.

اليوم، أصبح بلاغ فتاة من ذوي الهمم لا يُهمل، وكرامتها لا تُمس، واستغاثتها تجد آذانًا صاغية وسندًا حقيقيًا، وهو ما عبّرت عنه أمل بوضوح حين قالت:

مشهد قد يبدو بسيطًا في تفاصيله، لكنه كبير في دلالته، ويؤكد أن مصر الجديدة لا تترك أبناءها، وأن كرامة المواطن، كل مواطن، أصبحت في صدارة أولويات الدولة.