بعد رفعها من قائمة الخطر.. غدامس تصبح نموذجًا دوليًا في حماية التراث وإدارة ما بعد النزاع - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد رفعها من قائمة الخطر.. غدامس تصبح نموذجًا دوليًا في حماية التراث وإدارة ما بعد النزاع - بلس 48, اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025 03:18 مساءً

تقرير بريطاني: غدامس تُرفع من قائمة التراث المهدد بعد جهود استمرت 5 سنوات ضمن مشروع “مالك”

ليبيا – سلط تقرير ميداني نشرته “كلية كينجز لندن” البريطانية الضوء على نجاح الجهود الليبية والدولية المشتركة التي أثمرت عن رفع مدينة غدامس القديمة من قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” للتراث العالمي المعرض للخطر، وذلك في إطار مشروع إدارة التراث الثقافي الليبي “مالك”.

خمس سنوات من العمل التعاوني مع الشركاء الليبيين
أوضح التقرير، الذي تابعته صحيفة “المرصد”، أن الإعلان عن هذا النجاح جاء خلال الدورة 47 للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، بعد خمس سنوات من العمل التعاوني بين مشروع “مالك” وكلية كينجز لندن ومؤسسات ليبية عدة.
ونقل التقرير عن مدير المشروع، ويل ووتون، قوله إن التعاون مع الشركاء الليبيين والمجتمعات المحلية أسهم في بناء علاقات قائمة على الثقة وتحقيق فهم أعمق لتحديات غدامس، مؤكدًا استمرار التعاون من خلال المركز الجديد المخصص للتراث.

مركز جديد لعرض التراث المحلي وتعزيز الفهم الثقافي
أشار ووتون إلى افتتاح مبنى مجدد يحمل إمكانيات جديدة لعرض الطرق التقليدية التي تكيف بها سكان غدامس مع بيئتهم، بما في ذلك استخدام التقنيات المستدامة والفنون والحرف اليدوية ذات المهارات العالية، مضيفًا أن الإنجاز يمثل ثمرة جهد جماعي وتعاون وثيق.

تمويل دولي وشراكات متعددة لحماية غدامس
بيّن التقرير أن مشروع “مالك”، الذي انطلق في عام 2020 بتمويل من التحالف الدولي لحماية التراث، جمع بين عدد من الشركاء المحليين والدوليين، من بينهم مصلحة الآثار الليبية، وجهاز تطوير وتنمية مدينة غدامس، وبعثة ليبيا الدائمة لدى اليونسكو، ومؤسسة “بيت التراث” في القاهرة.

الرفع من القائمة جاء بعد خطة مراعية للسياق المحلي
أوضح التقرير أن إدراج غدامس كموقع تراث عالمي تم عام 2016، إلا أنها أُدرجت على قائمة الخطر في ذات العام بسبب تداعيات النزاع وتغير المناخ. وقد وضع مشروع “مالك” خطة شاملة تراعي الظروف المحلية، شملت التدخل في حالات الطوارئ، وتوثيق المعارف التقليدية، وتقديم تدريبات في مجال التراث، وإحياء الحرف اليدوية التي تقودها النساء، مثل فن “الزنجافور”.

إعادة بناء الثقة والمجتمع من خلال التراث
قالت هبة الخلف، الإدارية البارزة في المشروع، إن الجهد لم يقتصر على المباني فقط، بل شمل إعادة بناء الثقة والمعرفة بين الأجيال، معتبرة أن التجربة تمثل نموذجًا للانتقال من البحث الاستخراجي إلى التحول المتبادل. وأضافت أن الأدوات التي تم تطويرها بالشراكة مع المجتمعات المحلية ساعدت في تقييم الأثر المتعدد للنزاع وتطبيق التدابير التصحيحية، بالتوازي مع تخطيط مستدام لإدارة الموقع بقيادة المجتمع.

الدروس المستفادة من غدامس قابلة للتطبيق في دول النزاع
أشارت الخلف إلى أن ما تحقق في غدامس يمثل نموذجًا قابلاً للتطبيق في دول أخرى تمر بظروف مماثلة، موضحة أن هذه الدروس تُستخدم الآن في مقاربة استعادة التراث في سوريا، حيث لا تزال ستة مواقع مدرجة ضمن قائمة الخطر.

أزولاي: شطب غدامس انتصار للتراث الإنساني المشترك
بدورها، وصفت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، رفع غدامس من قائمة التراث المهدد بأنه نصر عظيم، مؤكدة أن الجهود الأممية تبذل دعمًا خاصًا لأفريقيا من خلال تدريب الخبراء، وتسهيل التسجيل، ودعم استراتيجيات إنقاذ المواقع المهددة.

جوائز دولية تتوج جهود المشروع
اختُتم التقرير بالإشارة إلى أن مشروع “مالك” تُوج بجائزة “إيكروم الشارقة” لأفضل الممارسات في حفظ التراث الثقافي في العالم العربي لعام 2024، بعد افتتاح مركز زوار جديد حول غدامس، وتحويل الموقع إلى نموذج للتنمية القائمة على التراث.

ولدة: ما تحقق في غدامس نتيجة التخطيط المجتمعي والشبابي
قال حافظ ولدة، المندوب الليبي الدائم السابق لدى اليونسكو، إن رفع غدامس من قائمة الخطر يمثل تتويجًا لجهود مجتمعية وشبابية ومؤسسية، مؤكداً أن التخطيط الاستراتيجي والتكيف مع تغير المناخ أعطيا نموذجًا مؤثرًا في حفظ التراث، جرت المصادقة عليه خلال بعثة مراقبة دولية أجريت في فبراير الماضي.

ترجمة المرصد – خاص

20250731 Malich core team20241022_MaliCH thumbnail

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق