أوهام السلام - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوهام السلام - بلس 48, اليوم الأحد 3 أغسطس 2025 09:12 مساءً

الرئيسيةمـقـالات مـقـالات الأحد, 3 أغسطس, 2025 - 8:57 م
أوهام السلام

خالد محمد علي

خالد محمد علي

بينما يحمل العقل الجمعي للكيان الإسرائيلي أوهاما دينية بتحقيق النصر الشامل على كل العرب وإقامة إسرائيل الكبرى وبينما هم يخرجون تلك الأوهام والمعتقدات من الأدراج السرية إلى الواقع والميدان، يحاول بعض المنتسبين للعقل العربي إشباع عقولنا بأوهام السلام مع الكيان الصهيوني والأخطر من ذلك أن الفاعلين وملاك القوة العربية يقمعون كل عقل عربي يحاول أن يكشف تلك الأوهام ويتصدى لها وهناك عدة حقائق في مواجهة أوهام العرب عن السلام مع إسرائيل.

الحقيقة الأولى أن إسرائيل أشعلت حربا دينية ضد العرب والمسلمين وليست حربا على حدود او نفوذ، جغرافيا أوثروات.

الحقيقية الثانية أن الحرب التوراتية اليهودية تشعلها إسرائيل ولكن تغذيها و تدعمها أمريكا وأوروبا وتغض الطرف عنها روسيا والصين.

الحقيقية الثالثة أن إسرائيل نجحت في توسيع دائرة الحرب لتشمل جميع الدول العربية والإسلامية فهى ضربت عربياً في غزة والضفة وسوريا ولبنان والعراق واليمن والسودان وإسلاميا قادت مع أمريكا حربا مدمرة ضد إيران وخططت وشاركت مع الهند في حرب تمنتها مدمرة لباكستان وكل هذه الحروب تتم في وقت واحد أي أن إسرائيل التوراتية المتطرفة حاربت المسلمين عربا وفرسا وعجما في وقت واحد.

الحقيقة الرابعة أن إسرائيل تقود حربا عالمية بالوكالة ضد العرب والمسلمين ويقف خلفها الراعى الأمريكى وكل دول أوروبا تقريبا.

الحقيقية الخامسة أن نظاما عالميا جديدا تشكله إسرائيل و حلفاؤها الآن على أنقاض النظام العالمي القديم الذي تشكل عام 1945 على أيدى الحلفاء المنتصرين على دول المحور فلا وجود الآن للأمم المتحدة، مجلس الأمن، منظمة الصحة العالمية، البرنامج العالمى للغذاء، منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وبالطبع لا وجود لمحكمة العدل الدولية ولا القوانين الدولية التي تحرم قتل المدنيين والأطفال والنساء وتدمير المنشآت الصحية و الخدمية من كهرباء ومياه وصرف وتعليم ومخازن الحبوب والوقود وسوف تتشكل في القريب العاجل منظمة وقوانين دولية لتحكم العالم بإرداة إسرائيلية أمريكية ربما تقسم العالم بين جنس بشري يستحق الحياة والسيادة وجنس بشرى قوامه المسلمون والأفارقة والعدد الأكبر من الآسيويين يستحقون القتل والإبادة وربما تكون التهمة الجديدة هي أن هولاء نفايات بشرية تشكل خطراً على حضارة الغرب و هو ما عبر عنه بوضوح مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عندما قال في أكتوبر 2023 إننا نحارب حيوانات بشرية تحاول تدمير الحضارة الغربية.

بعد كل هذه الحقائق يجب ألا تكون هناك أوهام للسلام مع حلف دولى يقوده التطرف اليهودي ويعتبر أن باكستان التى تبتعد عن كيانه المصنوع آلاف الكيلومترات ليست أقل خطراً عليه من حماس التى في قلب كيانه.

إذن يجب أن نعترف بالحقيقة ونملكها لكل شعوبنا وهى أن حرباً عالمية ثالثة تدار الآن ضدنا وان الكذب و الخداع أحد أقوى أسلحة هذه الحرب لأنه يملأ عقول بعض الفاعلين والقائمين على حماية هذه الأمة بالوهم.

nabd.png
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق