نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"أكبر طفل في العالم" وُلد في سن 31 - بلس 48, اليوم الأحد 3 أغسطس 2025 07:17 مساءً
في حدث غير تقليدي، استقبل الزوجان الأمريكيان، ليندسي (35 عامًا) وتيم بيرس (34 عامًا)، طفلهما الأول ثاديوس دانيال بيرس في 26 يوليو 2025. ما يميز هذا الطفل الصغير هو أنه وُلِد من جنين تم تجميده منذ عام 1994، أي قبل أن يُولد والديه بسنوات عدة. بذلك، حصل ثاديوس على لقب "أكبر طفل في العالم" نتيجة تطوره من جنين عمره 31 عامًا.
الجنين الذي أصبح الآن طفلاً، تم إنشاؤه في إطار عملية أطفال الأنابيب (IVF) التي خضع لها الزوجان ليندا آرتشر وزوجها في التسعينات. بعد نجاح عملية الإخصاب، تم الحصول على أربعة أجنة، تم نقل أحدها إلى الرحم وحملت ليندا، بينما تم تجميد الأجنة الثلاثة الأخرى لعدة سنوات. وعلى الرغم من أن الجنين الأول الذي وُلد من نفس العلاج أصبح الآن امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا، فقد ظل ثاديوس في "سبات" لثلاثة عقود.
بعد طلاق ليندا آرتشر من زوجها الأول، انتقلت وصاية الأجنة المجمدة إليها. وعندما بلغ عمرها 62 عامًا، قررت المشاركة في برنامج تبرع بالأجنة، حيث أدخلت الأجنة المجمدة في البرنامج تحت مسمى "ثلاثة آمال صغيرة". ومع ذلك، كان الأطباء قد صنفوا الأجنة المجمدة على أنها "صعبة الزرع" بسبب طول فترة تجميدها. رغم التحديات، بدأ الزوجان بيرس رحلتهما في البحث عن طفل من خلال برامج التبرع بالأجنة، التي استمرت لمدة 7 سنوات، إلى أن تحقق الحلم في النهاية مع ولادة ثاديوس.
وعن هذه الحالة الفريدة، قال الطبيب جون غوردون، المتخصص في الغدد الصماء التناسلية: "كل جنين يستحق فرصة للحياة، والتقدم الطبي في هذا المجال سمح لنا بتحقيق هذا الحلم. الجنين الوحيد الذي لا يمكن أن يتحول إلى طفل صحي هو الجنين الذي لم يحصل على فرصة النقل إلى الرحم."
وأعربت ليندسي بيرس في تصريحاتها حول ولادة طفلها، قائلة: "لم نكن نسعى لتحطيم الأرقام القياسية، نحن فقط أردنا أن نصبح آباء. على الرغم من التحديات التي مررنا بها أثناء الولادة، نحن الآن في حالة هدوء وسعادة كبيرة بوجود هذا الطفل الثمين في حياتنا."
تجدر الإشارة إلى أن ملايين الأجنة المجمدة موجودة في عيادات حول العالم، تم تجميدها خلال عمليات أطفال الأنابيب التي يتم إجراؤها سنويًا. هذه الأجنة تمثل آمال العديد من الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب، مما يجعلهم يعيدون التفكير في إمكانية استخدام هذه الأجنة لتحقيق حلم الأمومة والأبوة.
حالة ثاديوس دانيال بيرس تسلط الضوء على تطور الطب الإنجابي وتقدم طرق العلاج الحديثة التي أعادت الأمل للعديد من الأزواج حول العالم. وتستمر الأبحاث في هذا المجال، مما يزيد من الفرص لآلاف الأطفال المحتملين في المستقبل.
0 تعليق