أثار اعتداء عنيف في صالة المغادرة بمطار "إل دورادو" الدولي في العاصمة الكولومبية بوغوتا غضباً واسعاً، بعد أن تعرّضت امرأة للضرب على يد رجل بسبب رفضها التخلي عن مقعدها لصالح زوجته.

وبحسب صحيفة مترو، اندلعت الواقعة حين طلب رجل يُدعى هيكتور سانتاكروز من الراكبة كلوديا سيغورا مغادرة مقعدها بجوار بوابة رقم 9 حتى يتمكن من الجلوس إلى جانب زوجته كارين، لكن سيغورا رفضت، مشيرة إلى أن المقعد كان الوحيد المتاح في تلك اللحظة.

رفضها أثار غضب سانتاكروز، الذي انقض عليها بحدة، وصفعها على وجهها وأسقط هاتفها من يدها، في مشهد صادم وثّقه شهود عيان وأثار فزع الركاب، قبل أن يتدخل عدد من المسافرين لفضّ الاشتباك واستدعاء الأمن.

المقطع المصوَّر للواقعة انتشر بسرعة على مواقع التواصل، وأظهر الضحية مستلقية على الأرض بينما يهرع موظفو المطار لمساعدتها. وقد تم توقيف المعتدي في المطار، فيما نُقلت سيغورا إلى مركز للرعاية الطبية، وأكدت لاحقاً أنها تعاني من آثار نفسية عميقة بعد الحادث.

في موقف غير متوقع، أصدرت كارين، زوجة المعتدي ومؤسسة علامة الأزياء "Khala"، بياناً علنياً قالت فيه: "الرجل الذي ظهر في الفيديو هو زوجي، ويؤلمني قول ذلك. لا أقبل هذا التصرف ولا أبرره، وأدين العنف تماماً".

ورغم إدانتها الصريحة، واجهت كارين انتقادات لاذعة على الإنترنت طالت علامتها التجارية، وسط مطالبات بمقاطعتها.

من جهتها، أكدت السلطات الكولومبية أن التحقيقات مستمرة، وأن الضحية حصلت على تقرير طبي رسمي، في انتظار الإجراءات القانونية بحق المعتدي.

" frameborder="0" width="425" height="350">