يُثير التقدم المتسارع للذكاء الاصطناعي (AI) تساؤلات جدية حول مستقبل الوظائف التقليدية، فبينما يُشيد البعض بقدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة، يُحذر آخرون من التهديد الذي يمثله لأعداد كبيرة من الوظائف القائمة.

وفي درسة نشرتها "ديلي ميل" البريطانية، سلطت الضوء على القطاعات والوظائف الأكثر عرضة للاستبدال بالروبوتات وأنظمة الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب، فقد جاءت تلك الوظائف كالتالي:

المهن المكتبية إلى الصناعية

تكشف الأبحاث أن الوظائف التي تتضمن مهامًا روتينية ومتكررة، سواء كانت معرفية أو يدوية، هي الأكثر عرضة للتأثر بالذكاء الاصطناعي. يشمل ذلك مجموعة واسعة من المهن، بما في ذلك:

المهن الإدارية والمكتبية

مثل مدخلي البيانات، وموظفي خدمة العملاء، ومحاسبي الدفاتر، حيث يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أتمتة معالجة المعلومات والرد على الاستفسارات.

وظائف التصنيع والإنتاج

تُعد المصانع الذكية والروبوتات الصناعية قادرة على أداء مهام التجميع والفحص والتحكم بالجودة بكفاءة أعلى من البشر.

خدمات النقل والخدمات اللوجستية

مع تطور السيارات ذاتية القيادة والروبوتات اللوجستية، تُصبح وظائف سائقي الشاحنات وعمال المستودعات في خطر.

قطاع التجزئة

يُمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع إدارة المخزون وتحليل بيانات العملاء وتقديم التوصيات، مما يُقلل الحاجة إلى بعض أدوار المبيعات والمخزون.

كيف تستعد لمستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي؟

للتكيف مع هذا التحول، يُنصح الأفراد والشركات بالتركيز على تطوير المهارات التي يصعب على الذكاء الاصطناعي محاكاتها أو استبدالها. وتشمل هذه المهارات:

- الإبداع والتفكير النقدي

يُعد الابتكار وحل المشكلات المعقدة من المجالات التي يتفوق فيها البشر على الذكاء الاصطناعي.

- الذكاء العاطفي والمهارات الاجتماعية

التفاعل البشري، التفاوض، التعاطف، والقيادة هي مهارات أساسية في العديد من الوظائف التي تتطلب التواصل البشري العميق.

- المرونة والتعلم المستمر

القدرة على التكيف مع التقنيات الجديدة واكتساب مهارات جديدة بشكل مستمر ستكون ضرورية للبقاء في المنافسة.

- التخصص في مجالات الذكاء الاصطناعي

 تزايد الطلب على خبراء الذكاء الاصطناعي، ومهندسي البيانات، ومطوري الروبوتات، والمتخصصين في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.