نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
6.4% صعودًا لخام غرب تكساس و4.9% لبرنت خلال أسبوع في النفط - بلس 48, اليوم السبت 2 أغسطس 2025 04:23 مساءً
في مشهدٍ اقتصادي لا تهدأ عواصفه، تقف أسعار النفط على صفيح ساخن، متأرجحة بين التصعيدات التجارية الدولية وقرارات منتظرة من تحالف “أوبك+”، بينما تتجه الأنظار نحو مؤشرات السوق، فإن كل تصريح أو قرار بات كفيلاً بتحريك عقارب الأسعار صعوداً أو هبوطاً في لحظات، فهل تحسم أوبك+ معركة الاستقرار؟ أم أن رياح النزاعات ستدفع السوق نحو مزيد من الاضطراب؟.
أسعار النفط تقفز في ظل التصعيد التجاري
شهدت أسواق النفط العالمية خلال الأسبوع الأخير تذبذباً ملحوظاً وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية، وازدياد الترقب للقرارات التي يوشك تحالف “أوبك+” على اتخاذها بشأن حجم الإنتاج في المرحلة المقبلة.
فرغم أن أسعار النفط تراجعت مع إغلاق آخر جلسة تداول، حيث انخفض سعر خام برنت إلى 69.67 دولارًا للبرميل وخام غرب تكساس إلى 67.33 دولارًا، فإن المكاسب الأسبوعية جاءت واضحة، مسجلة 4.9% لخام برنت و6.4% للخام الأمريكي، في ظل مخاوف من تطورات الحرب الأوكرانية وتداعياتها على تجارة الطاقة العالمية.
أسعار النفط العالمي اليوم السبت
وكانت التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية إضافية على مستوردي النفط الروسي مثل الصين والهند من أبرز العوامل التي عززت المخاوف في السوق، كما زادت الإجراءات الجمركية الأمريكية الجديدة على صادرات من دول عدة مثل كندا والهند وتايوان من مناخ الحذر الاقتصادي، خاصة مع صدور بيانات توضح تباطؤًا في نمو الوظائف داخل الولايات المتحدة.
تزامن ذلك مع تسريبات حول نية ثمانية من أعضاء “أوبك+” دعم زيادة في الإنتاج اعتباراً من سبتمبر، وهو تحرك يسعى إلى موازنة السوق في مواجهة ضعف موسمي محتمل في الطلب وتقلص المعروض من روسيا.
كما يُتوقع أن تشهد الاجتماعات القادمة نقاشات حاسمة بشأن هذه الزيادة، خاصة في ظل ضغوط أمريكية متصاعدة لخفض الاعتماد على النفط الروسي.
كل هذه العوامل تخلق حالة من الترقب الشديد في الأسواق، في وقتٍ يتقاطع فيه الاقتصاد بالطاقة، والسياسة بالاستراتيجيات، ليصبح سعر برميل النفط أكثر من مجرد رقم... بل مؤشرًا على اتجاهات العالم.
الأسواق تترقب وتحالف “أوبك+” في مرمى التحديات
في ظل هذه التحولات المتسارعة، تظل أسواق الطاقة العالمية في حالة ترقب لما ستؤول إليه قرارات تحالف "أوبك+" خلال اجتماعه المرتقب، وسط ضغوط اقتصادية وتجارية متصاعدة.
فالتوازن الدقيق بين العرض والطلب بات أكثر هشاشة من أي وقت مضى، ما يجعل تدخل التحالف عاملاً محورياً في رسم مستقبل الأسعار، وبينما تتواصل الحرب التجارية وتتصاعد التوترات الجيوسياسية، يبقى النفط مرآة حساسة تعكس اهتزازات الاقتصاد العالمي وتبدلاته.
0 تعليق