في بيان مشترك أصدرته، اليوم الخميس، ستة من أبرز الفصائل الفلسطينية، أكدت كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، والقيادة العامة، وقوات الصاعقة، أن اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيكون "يوماً فلسطينياً بامتياز"، يعكس صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته المتواصلة منذ نكبة عام 1948.

وشددت الفصائل في بيانها على أن أي جهد دولي يُبذل لدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة هو محل ترحيب وتقدير، باعتباره نتيجة طبيعية للثمن الباهظ الذي دفعه الفلسطينيون في مواجهة العدوان، وللاتساع المتنامي في دوائر التضامن العالمي مع قضيتهم العادلة.

وطالبت الفصائل الفلسطينية باعتراف دولي فوري وغير مشروط بدولة فلسطين المستقلة، واعتبار ذلك "استحقاقاً سياسياً وعدالة تاريخية" لا يمكن التنازل عنها أو تأجيلها تحت أي ظرف، معتبرة أن وقف العدوان وجريمة الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج هو الخطوة الأولى نحو أي حل.

مبادرة بشأن الأسرى وشروط للمضي في إعادة الإعمار

وأعربت الفصائل عن استعدادها لبحث قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، ضمن اتفاق شامل يتضمن وقفاً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وفتحاً فورياً للمعابر، وإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة.

كما شددت على ضرورة إطلاق مسار سياسي جاد، برعاية دولية وعربية، يُفضي إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة وبناء دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس.

رفض ربط المساعدات بالقضايا السياسية

وأكد البيان أن وقف سياسة الحرب والتجويع بحق الشعب الفلسطيني "واجب إنساني وأخلاقي"، لا يجوز ربطه بأي ملفات سياسية أو تفاوضية، معتبرة أن الاحتلال هو المصدر الرئيسي للإرهاب وانعدام الاستقرار في المنطقة.

وجددت الفصائل تمسكها بالمقاومة بكافة أشكالها، ووصفتها بأنها "رد فعل مشروع" كفلته القوانين والشرائع الدولية، مؤكدة أن سلاح المقاومة سيظل مرتبطاً بالمشروع الوطني المتمثل في التحرير وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية.

دعوة لإصلاح البيت الفلسطيني

ودعا البيان إلى تطبيق الاتفاقات الوطنية الموقعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي شددت على ضرورة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل كافة القوى والفصائل، والذهاب إلى انتخابات شاملة في الداخل والخارج على أسس ديمقراطية ووطنية، بعيداً عن أية شروط مسبقة.

واختتمت الفصائل بيانها برفض ما أسمته "محاولات دمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة"، واعتبرته "مكافأة على جرائمه"، مؤكدة أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن إسرائيل هي "مصدر الشرور وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم"، وأن أي محاولة لتطبيع وجودها مرفوضة من الشعب الفلسطيني.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك