أعاد علماء الحياة البرية اكتشاف أصغر أفعى معروفة على سطح الأرض، "الثريد سنيك" البربادوسية، بعد غياب استمر عشرين عاماً، وذلك خلال مسح بيئي دقيق أُجري في جزيرة بربادوس. الأفعى، التي لا يتجاوز طولها 10 سنتيمترات وبقطر بحجم شعيرة سباغيتي، ظهرت تحت صخرة وسط الغابة، في لحظة وصفت بالمذهلة من قبل الباحثين.

جاء هذا الاكتشاف نتيجة جهود امتدت لأكثر من عام، ضمن مشروع مشترك بين وزارة البيئة البربادوسية ومنظمة "ري: وايلد"، في محاولة لتحديد مصير هذا الكائن النادر الذي أُدرج سابقاً ضمن قائمة الأنواع المفقودة علمياً.

ورغم فرحة الاكتشاف، حذر الخبراء من هشاشة وضع هذا النوع، إذ أن الأنثى تضع بيضة واحدة فقط، وتعيش الأفعى في بيئة مهددة بفعل تدمير 98% من غابات بربادوس التاريخية، بالإضافة إلى تهديدات من الأنواع الدخيلة. وقد أكد الفحص المجهري في جامعة جزر الهند الغربية هوية الأفعى النادرة، التي تتميز بخطوط برتقالية وحراشف دقيقة.

واعتبر العلماء أن ظهور "الثريد سنيك" ليس مجرد خبر بيئي مفرح، بل ناقوس خطر يستدعي التحرك العاجل لحماية ما تبقى من الغابات الأصلية في بربادوس، لضمان بقاء هذه الأفعى وغيرها من الأنواع التي تواجه مصيراً مشابهاً.