نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قمر صناعي جديد يكشف أسرار الأرض من الفضاء.. يخترق الرمال والجليد - بلس 48, اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 10:40 مساءً
في خطوة علمية مثيرة، أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) قمرًا صناعيًا متطورًا يحمل اسم "بيوماس" (Biomass)، وهو مصمم لاستخدام تقنيات رادارية متقدمة تسمح له باختراق طبقات الأرض السطحية.
هذه المهمة الفضائية الجديدة تُعد واحدة من أبرز محاولات البشرية لتوسيع فهمنا للطبيعة والنظم البيئية على كوكب الأرض.
تكنولوجيا الرادار: رؤية أعمق مما تراه العين
يعتمد القمر الصناعي "بيوماس" على نظام راداري دقيق يعمل بترددات طويلة المدى تُعرف بتقنية P-band radar، وهي قادرة على اختراق الكثافات العالية مثل الأشجار الكثيفة أو الجليد المتراكم.
هذا النوع من التكنولوجيا يتيح للعلماء:
دراسة الكتلة الحيوية للنباتات، مثل حجم الأشجار وكثافتها.
تحليل أعماق التربة وما تحت الرمال في المناطق الصحراوية.
مراقبة التغيرات في طبقات الجليد القطبي بمرور الوقت.
تأثيرات متوقعة على دراسة الغابات والمناخ
مع استخدام "بيوماس"، يتوقع العلماء تحقيق طفرة نوعية في علوم البيئة والغابات. فالقمر الصناعي لا يرصد فقط الغطاء النباتي السطحي، بل يمتد ليقيس الكتلة الحيوية الكاملة للأشجار، بما في ذلك الجذوع والفروع التي يصعب عادة مراقبتها من الفضاء.
من أبرز الفوائد البيئية للمهمة:
تقييم أكثر دقة لمعدلات إزالة الغابات والتغيرات البيئية
قياس كميات الكربون المخزنة في الغابات، وهي معلومة ضرورية لفهم توازن المناخ
تحسين دقة نماذج التغير المناخي من خلال بيانات ميدانية مباشرة من الفضاء
رؤية جديدة للصحارى والمياه الجوفية
في البيئات الصحراوية، مثل الصحراء الكبرى، يمكن لتقنية "بيوماس" أن تخترق طبقات الرمال، ما يفتح آفاقًا جديدة لاكتشاف المياه الجوفية أو التكوينات الأرضية القديمة التي لم تُرصد من قبل. هذه الإمكانية قد تكون ثورية في دراسات المياه وتخطيط الزراعة في المناطق القاحلة.
استكشاف الجليد في القطب الجنوبي
إحدى أهم ميزات "بيوماس" تكمن في قدرته على تحليل الجليد السميك في المناطق القطبية. سيساعد ذلك الباحثين على:
فهم كيفية تحرك الأنهار الجليدية
قياس مدى ذوبان الجليد مع مرور الزمن
تقييم تأثير التغير المناخي على الكتل الجليدية الضخمة
مهمة علمية بمستوى عالمي
يُتوقع أن يمتد عمل القمر الصناعي "بيوماس" لعدة سنوات، مما يوفر بيانات متقدمة ومستدامة للمجتمع العلمي العالمي. وستتم مشاركة المعلومات التي يتم جمعها مع فرق بحثية ومؤسسات بيئية، مما يعزز التعاون الدولي في مواجهة تحديات التغير المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي.
0 تعليق