كشف مصدر مصري مطلع أن الوفد الإسرائيلي غادر العاصمة القطرية الدوحة عقب تسلمه رد حركة حماس على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن المفاوضات ستُستأنف الأسبوع المقبل بعد دراسة محتوى العرض المقدم من الحركة.

وفي موازاة تطورات التفاوض، أشار المصدر، في تصريحات نقلتها "القاهرة الإخبارية"، إلى أن جهود مصرية متواصلة أسفرت عن إدخال 161 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، منذ يوم أمس وحتى فجر الجمعة، عبر معبري زكيم شمال القطاع وكرم أبو سالم. وتعد هذه الدفعة هي الثانية من نوعها خلال 48 ساعة، في إطار مبادرة إنسانية تهدف إلى تخفيف الأزمة المتفاقمة في القطاع المحاصر.

وتشمل المساعدات التي دخلت إلى غزة شحنات من الدقيق، وحليب الأطفال، ومواد غذائية أساسية، مع استمرار تدفق الإمدادات لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما أكد المصدر ذاته.

وفي السياق السياسي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي تأكيده أن المفاوضات لم تنهَر، مشيرًا إلى أن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى قطر "عندما تتهيأ الظروف الملائمة للتوصل إلى اتفاق".

من جهتها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، إن "رد حماس لا يتيح تحقيق تقدم ما لم تُظهر الحركة مرونة إضافية"، موضحًا أن "إسرائيل تعتزم مواصلة المحادثات رغم ذلك". وأضاف أن بقاء الوفد في الدوحة لأكثر من أسبوعين ونصف يُعد أطول مدة قضاها وفد إسرائيلي في جولة مفاوضات.

وبحسب القناة 13 العبرية، فإن مسؤولًا رفيعًا شارك في المحادثات أفاد بأن "رغم مغادرة الوفد، فإن المفاوضات ستستمر خلال الأيام المقبلة، وربما تُستأنف في ظل استمرار العمليات الميدانية".

كما نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين أمريكيين أبلغوا عائلات الأسرى الإسرائيليين أنه "لا يزال بالإمكان استغلال الزخم الحالي للتوصل إلى صفقة"، ما يعكس استمرار المساعي الدولية لدفع جهود التهدئة إلى الأمام، رغم العقبات القائمة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك