في تطور لافت يعكس تصاعد الانتقادات الدولية تجاه السياسة الإسرائيلية في قطاع غزة، دعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، إلى الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن الوضع الكارثي في القطاع هو نتيجة مباشرة للحصار الذي تفرضه إسرائيل. 
في المقابل، تواصلت تداعيات داخلية في الساحة الفلسطينية، حيث هاجمت حركة حماس قرار رئيس السلطة الفلسطينية بإعادة تشكيل المجلس الوطني، واعتبرته نهجًا إقصائيًا يُكرّس الانقسام.

الخارجية الفرنسية: على إسرائيل الامتثال لمحكمة العدل الدولية

في بيان رسمي، شددت وزارة الخارجية الفرنسية على أن الوضع الإنساني المتدهور في غزة يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته، داعية تل أبيب إلى الامتثال الفوري للتدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بشأن حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات.

كما أعربت باريس عن إدانتها الشديدة لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية على فلسطينيين يحاولون الوصول إلى مساعدات غذائية وطبية، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال تنتهك القانون الدولي الإنساني.

دعوة لحرية الصحافة وتوثيق ما يجري في غزة

وأضاف بيان الخارجية الفرنسية أن على إسرائيل أن تسمح بدخول الصحافة الحرة والمستقلة إلى قطاع غزة، من أجل توثيق ما يحدث ونقل الصورة الحقيقية للعالم، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على الإعلام تشكّل عائقاً خطيراً أمام كشف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.

الشرطة الإسرائيلية تعتقل امرأة خططت لاستهداف نتنياهو

في تطور أمني بارز داخل إسرائيل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية وهيئة الشاباك عن اعتقال امرأة من وسط البلاد بتهمة التآمر لتنفيذ هجوم إرهابي ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المرأة كانت قد تواصلت مع أطراف مجهولة وخططت لاستهداف نتنياهو باستخدام عبوة ناسفة، مشيرة إلى أن التحقيقات ما تزال جارية، فيما تُتوقع توجيه تهمة التآمر لارتكاب عمل إرهابي إليها خلال الأيام المقبلة.

حماس ترفض قرارات السلطة وتطالب بوقف الخطوات الأحادية

في الشأن الفلسطيني الداخلي، هاجمت حركة حماس قرار رئيس السلطة الفلسطينية بشأن نيته إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، معتبرة الخطوة أحادية الجانب ومخالفة للاتفاقيات الوطنية الموقعة.

وقالت حماس في بيان رسمي: "تابعنا بقلق بالغ الإعلان الأخير، ونرفض استمرار القيادة المتفردة في اتخاذ قرارات مصيرية دون توافق وطني".

واتهمت الحركة القيادة الفلسطينية بتجاهل اتفاقات القاهرة والجزائر وموسكو وبيجين، مشددة على أن هذا النهج يكرّس الانقسام ويضعف الموقف الوطني الفلسطيني.

كما دعت حماس كافة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى رفض هذا المسار الإقصائي، والتمسك بخيار الشراكة والوحدة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاءات الوطنية السابقة.

مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة، تتزايد الدعوات لرفع الحصار ووقف الانتهاكات بحق المدنيين. 
وفي الداخل الفلسطيني، تتعقد المشهد السياسي بين السلطة والفصائل، وسط تخوّف شعبي من استمرار الانقسام. 
أما في الداخل الإسرائيلي، فتبرز تحديات أمنية جديدة مع الكشف عن محاولة استهداف شخصية بارزة مثل رئيس الوزراء.