مع تصاعد وتيرة الحرب بين إيران وإسرائيل، وتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، أصبحت الأسواق العالمية والمحلية تعاني من حالة من القلق والترقب، ما دفع خبراء الاقتصاد للتحذير من اتخاذ قرارات استثمارية متسرعة في هذا التوقيت الحرج.

محمد فؤاد الخبير الاقتصادي يحذر من الدخول في أي استثمارات جديدة خلال الفترة الحالية

وفي هذا السياق، حذر محمد فؤاد الخبير الاقتصادي من الدخول في أي استثمارات جديدة خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن حالة عدم اليقين التي يرصدها تحيا مصر، والناتجة عن تطورات الحرب تؤثر بشكل مباشر على حركة رؤوس الأموال، واستقرار الأسواق، وسعر الصرف، وحتى قرارات الفائدة في البنوك المركزية العالمية.

خبير اقتصادي: الوضع دلوقتي لا يتحمل أي مخاطرة

وقال الخبير في تصريحاته: الوضع دلوقتي لا يتحمل أي مخاطرة، سواء في البورصة أو العقارات أو أي مشروع جديد.. الأفضل ننتظر على الأقل شهر لحد ما الأمور تهدى وتتضح الصورة السياسية والاقتصادية. 

خبراء: الصراع الإقليمي لا يؤثر فقط على أسواق النفط والطاقة بل ينعكس أيضًا على قرارات المستثمرين

وأكد خبراء، أن الصراع الإقليمي لا يؤثر فقط على أسواق النفط والطاقة، بل ينعكس أيضًا على قرارات المستثمرين، ويجعل بيئة الاستثمار أكثر هشاش.. أي قرار متسرع في الفترة دي ممكن يكلفك خسائر كبيرة.. التمهل مطلوب. 

ولفتوا إلى أن،، المستثمر الذكي هو من يراقب المشهد عن قرب، ويؤجل قراراته الكبرى حتى تهدأ الأجواء، مشيرًا إلى أن الأسواق الناشئة تحديدًا، ومنها مصر، تكون أكثر تأثرًا بالتوترات الجيوسياسية والقرارات العالمية.

ومن أبرز التأثيرات الاقتصادية للحرب الإيرانية الإسرائيلية: 

أسعار النفط والطاقة
شهدت أسعار النفط ارتفاعات ملحوظة مع تصاعد التوترات، بسبب المخاوف من تعطل الإمدادات في منطقة الخليج، خاصة مع تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر منه نحو 20% من صادرات النفط العالمية.

أسواق الأسهم العالمية
تراجعت مؤشرات الأسهم في معظم الأسواق الكبرى، بسبب هروب المستثمرين إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات الأمريكية، خوفًا من التصعيد العسكري.

ارتفاع أسعار الذهب
الذهب ارتفع لمستويات قياسية باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات التوتر، ما يعكس حالة القلق في الأسواق بشأن الاستقرار العالمي.

تقلبات أسعار العملات
العملات في الأسواق الناشئة، ومنها الجنيه المصري، تواجه ضغوطًا بفعل عزوف المستثمرين الأجانب عن المخاطرة، وتوجههم نحو الدولار والين والفرنك السويسري.

الاستثمارات الأجنبية المباشرة
عادةً ما يتباطأ تدفق الاستثمارات في ظل أجواء الحرب، مع تفضيل الشركات الكبرى تأجيل خططها التوسعية في المنطقة إلى حين استقرار الأوضاع.