نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسعار الكابينة تشتعل في الساحل.. هل وصلت العقارات إلى مرحلة الفقاعة؟ - بلس 48, اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 06:30 مساءً
مع دخول صيف 2025 ذروته، تحولت أسعار الكبائن في الساحل الشمالي إلى محور جدل واسع، بعدما تجاوزت بعض الوحدات أرقامًا فلكية غير مسبوقة، هذه الارتفاعات المتتالية طرحت علامات استفهام وذلك حول مدى استدامة هذا النمو، وهل بات السوق العقاري المصري وتحديدًا في المناطق السياحية يقترب من فقاعة قد تنفجر في أي لحظة؟
قفزات غير مسبوقة في الأسعار
شهدت أسعار الكبائن التي يرصدها تحيا مصر في الساحل الشمالي، لا سيما في مناطق مثل سيدي عبد الرحمن، مارينا وغيرها زيادات تراوحت بين 30% و50% وذلك مقارنة بصيف العام الماضي.
في بعض المشروعات، تجاوز سعر الكابينة الصغيرة (غرفة وصالة) حاجز الـ10 ملايين جنيه، بينما وصلت وحدات أكبر في مشروعات فاخرة إلى أكثر من 25 مليون جنيه.
ما وراء القفزة
تُعزى هذه الطفرة لعدة عوامل:
ارتفاع تكاليف البناء بفعل التضخم وارتفاع أسعار الخامات.
زيادة الإقبال الخليجي على شراء العقارات في الساحل، خاصة بعد الترويج له كوجهة سياحية واستثمارية واعدة.
المنافسة بين الشركات العقارية على تقديم تصميمات أكثر فخامة وخدمات راقية رفعت سقف الأسعار.
ندرة المعروض في المناطق المتميزة، خصوصًا على البحر مباشرة، ما غذّى الزيادة.
هل نحن أمام فقاعة؟
يحذر خبراء من أن السوق قد يكون بالفعل في مرحلة تشبع سعري، لا سيما أن كثيرًا من الوحدات تُشترى بهدف الاستثمار لا السكن، مما يعني أن أي تباطؤ في الطلب قد يؤدي لانكماش مفاجئ.
وكان قال أستاذ اقتصاد عمراني: سوق الساحل يواجه مخاطر ارتفاع مبالغ فيه في الأسعار لا يقابله نفس النمو في الطلب الفعلي، وهو ما يشبه ما حدث في أسواق عالمية قبل انفجار الفقاعات العقارية.
على الجانب الآخر، تنفي الشركات الكبرى أي مؤشرات على وجود فقاعة، مؤكدة أن الأسعار تعكس التكلفة الحقيقية، ووجود مشترين جادين من الداخل والخارج.
ماذا ينتظر السوق؟
سيكون الربع الأخير من 2025، حاسمًا فإذا استمر الطلب القوي بالتوازي مع المشروعات الحكومية الجديدة في المنطقة مثل "مدينة رأس الحكمة"، فقد تظل الأسعار في منحناها الصاعد، أما إذا تراجع الطلب أو ظهرت مشكلات في التسليم، فقد يشهد السوق موجة تصحيح أخرى.
وجدير بالذكر، أن ارتفاع أسعار الكبائن في الساحل ليس مجرد ظاهرة موسمية، بل هو انعكاس لحراك عقاري وسياحي غير مسبوق، لكن ما بين طموحات الاستثمار ومخاوف الفقاعة، يبقى السؤال مطروحًا إلى متى يستمر هذا الصعود، وهل الجميع مستعد لتحمل كلفته؟
0 تعليق