نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيسة المفوضية الأوروبية: صور قتل المدنيين في غزة لا تُحتمل والمطالبة بتدفق فوري وآمن للمساعدات - بلس 48, اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 05:35 مساءً
في موقف أوروبي جديد يسلّط الضوء على تصاعد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، صور القتلى من المدنيين خلال توزيع المساعدات الإنسانية بأنها لا يمكن تحمّلها، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات بشكل آمن وسريع، ووقف استهداف المدنيين فوراً.
تصريحات فون دير لاين تأتي في وقت تؤكد فيه التقارير الدولية والمحلية سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى نتيجة استهداف نقاط توزيع المساعدات، وسط اتهامات مباشرة للجيش الإسرائيلي.
فون دير لاين: استهداف المدنيين لا يمكن تبريره
كتبت فون دير لاين عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "لا يُمكن استهداف المدنيين. أبداً. الصور الواردة من غزة لا تُحتمل.
يُجدد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى تدفق المساعدات الإنسانية بحرية وأمان وسرعة، وإلى الاحترام الكامل للقانون الدولي والإنساني".
https://x.com/vonderleyen/status/1947633506261037544?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1947633506261037544%7Ctwgr%5E1519cc8f93d40279ddc68fe665ee8a3318bce310%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب تقارير ميدانية وأممية توثق حجم المأساة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء والدواء في ظل الحصار المفروض على القطاع.
ألف قتيل وآلاف الجرحى أثناء البحث عن المساعدات
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قُتل منذ أواخر مايو الماضي أكثر من 1000 فلسطيني، وأُصيب أكثر من 6500 آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى من هذه الإصابات حدثت أثناء التوجه إلى مواقع تديرها مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، وهي جهة مثيرة للجدل مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.
اتهامات فلسطينية وتحفظ إسرائيلي
قالت وسائل إعلام نقلا عن شهود عيان ومسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية مسؤولة عن معظم حوادث القتل، مشيرين إلى استخدام القوة المفرطة ضد مدنيين جائعين.
من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق طلقات تحذيرية في بعض الحالات، لكنه نفى مسؤوليته عن معظم الحوادث الأخرى.
وفي محاولة لاحتواء الانتقادات، أعلن الجيش أواخر يونيو أنه أعاد تنظيم طرق الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات لتقليل الاحتكاك مع السكان، لكن عمليات القتل لم تتوقف.
غزة الإنسانية تحت المجهر: بديل أم ذريعة؟
منذ إطلاقها في 27 مايو، تواجه مؤسسة غزة الإنسانية انتقادات حادة، حيث يرى مراقبون أنها محاولة إسرائيلية لإقصاء الأمم المتحدة عن ملف توزيع المساعدات.
وكانت إسرائيل قد منعت لمدة شهرين ونصف دخول الغذاء والماء والدواء إلى غزة، متذرعة بأن حماس كانت تستولي على المساعدات القادمة ضمن النظام الأممي السابق. وتسعى تل أبيب الآن لاستبدال هذا النظام بمؤسسة تتبع لها سياسياً وإدارياً.
تصريحات فون دير لاين تعكس قلقاً أوروبياً متزايداً من تداعيات الحصار والقتل الجماعي الذي يتعرض له المدنيون في غزة، لكنها في الوقت نفسه تسلط الضوء على العجز الدولي عن وقف هذه المأساة.
وبينما تتواصل عمليات القتل، يبقى السؤال من سيضمن فعلياً تدفق المساعدات بعيداً عن الاستغلال السياسي، وبما يحمي أرواح الفلسطينيين الجائعين دون ازهاقها برصاص المحتل
0 تعليق