نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسط جدل القهوة والشيح.. لقاح mRNA من جامعة فلوريدا يفتح الأمل في علاج السرطان دون جراحة أو كيماوي - بلس 48, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 01:28 صباحاً
لقاح mRNA جديد لعلاج السرطان يحقق اختراقًا واعدًا بدون جراحة أو كيماوي
ليبيا – أعلن فريق بحثي من جامعة فلوريدا الأميركية، يوم 18 يوليو 2025، عن نتائج واعدة للقاح mRNA تجريبي قد يمثل تحولًا جذريًا في علاج مختلف أنواع السرطان دون الحاجة إلى الجراحة أو العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
تصميم يفعّل جهاز المناعة ضد السرطان
يعتمد اللقاح على آلية مشابهة للقاحات “كوفيد-19″، حيث يقوم بإرسال تعليمات جينية لخلايا الجسم لتحفيزها على مهاجمة الخلايا السرطانية. ويعزز هذا اللقاح استجابة الجهاز المناعي من خلال كشف بروتينات مثل PD-L1، وهي علامات تجعل الورم أكثر وضوحًا أمام دفاعات الجسم الطبيعية.
تجارب ناجحة على عدة أنواع من الأورام
بحسب ما نُشر في مجلة Nature Biomedical Engineering، أظهر اللقاح فاعلية عالية في القضاء على أورام ميلانوما شديدة المقاومة لدى الفئران، إلى جانب تأثير إيجابي على سرطانات الدماغ والعظام والجلد. ولفت الباحثون إلى أن اللقاح قد يصلح كنموذج “جاهز للاستخدام” لا يتطلب تخصيصًا فرديًا لكل مريض.
خطوة نحو لقاح شامل للسرطان
اللقاح ما زال في مرحلة التجارب ما قبل السريرية، إلا أن الباحثين أكدوا أن النتائج تشكل أساسًا قويًا للانتقال إلى التجارب البشرية في المستقبل القريب. ويأمل الفريق أن يمثل هذا المشروع قفزة في مجال علاج السرطان، خاصة مع استخدام تقنيات mRNA المعروفة بسرعة تطويرها وإنتاجها.
ما هي تقنية mRNA المستخدمة في هذا اللقاح؟
تقنية “الحمض النووي الريبوزي الرسول” أو mRNA هي طريقة حديثة في تصميم اللقاحات تعتمد على إرسال “تعليمات وراثية” إلى خلايا الجسم، لتعلّم كيفية إنتاج بروتين معين يحفّز جهاز المناعة على الاستجابة.
في حالة لقاحات السرطان، تُعطى الخلايا تعليمات لتكوين بروتينات تشبه تلك الموجودة على سطح الخلايا السرطانية، مما يساعد الجسم على التعرّف على هذه الخلايا ومهاجمتها بشكل دقيق.
هذه التقنية تختلف عن الطرق التقليدية التي تعتمد على إدخال فيروس معطّل أو بروتين جاهز، وتتميز بكونها أسرع في التطوير وأسهل في التعديل والتخصيص، وهو ما جعلها تلعب دورًا محوريًا في لقاحات “كوفيد-19″، والآن تدخل بقوة مجال علاج السرطان.
الإشاعات في ليبيا قد تُهدد حياة المرضى والبيئة
يأتي هذا التقدم العلمي الكبير وسط انتشار واسع في ليبيا لشائعات تزعم وجود علاج للسرطان باستخدام مزيج من القهوة ونبتة الشيح، دون أي إثبات علمي أو تجارب سريرية. وقد حذّر مختصون من أن هذه الادعاءات الزائفة قد تؤدي إلى تخلي بعض المرضى عن العلاج الكيماوي بسبب أعراضه الجانبية، ما يُعرّض حياتهم للخطر.
كما تسبب الإقبال الكبير على نبتة الشيح في قطفها بشكل مفرط وعشوائي في عدة مناطق ليبية، وهو ما أدى إلى تدهور بيئي واضح وجعل النبتة مهددة بالانقراض في البلاد. وأكد مختصون أن المسؤولية تقع على من روج هذه الإشاعات وروّج لها دون استناد إلى أي دليل علمي موثوق.
0 تعليق