مفاجأة من العيار الثقيل كشف عنها الإعلامي أحمد شوبير عبر برنامجه الإذاعي "مع شوبير"، وهو يؤكد أن النادي يستبعد التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد لتعويض أبو علي، بسبب اكتمال القائمة الأجنبية بالحد الأقصى المسموح به (خمسة لاعبين): أشرف داري المغربي، وغراديشار السلوفيني، وأليو ديانج المالي، ومحمد علي بن رمضان التونسي، وأشرف بن شرقي المغربي، وبدلاً من ذلك، يدرس الأهلي خيارات محلية أو لاعبين مؤهلين للتسجيل محلياً، وأبرزها عودة المهاجم الدولي أحمد حسن كوكا، الذي يُعد "مرشحاً بقوة" وفقاً لشوبير.

وتتصاعد الأنباء حول اختيار بديل للمهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، الذي يوشك على مغادرة النادي متوجهاً إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي في صفقة تقدر قيمتها الأساسية بـ 7.5 مليون دولار، مع متغيرات تصل إلى مليوني دولار مرتبطة بالأداء.

لماذا كوكا بالذات؟

عدة عوامل تجعل من كوكا (32 عاماً) الخيار الأمثل للأهلي في هذه المرحلة، ألها أنه يتميز بمرونة إدارية، كون كوكا لاعباً حراً بعد انتهاء عقده مع لوهافر الفرنسي، حيث لعب 27 مباراة الموسم الماضي سجل خلالها 5 أهداف وصنع واحداً ، ما يسهل إجراءات التعاقد دون رسوم انتقال، ويفتح الباب لتسجيله كلاعب محلي وفقاً للوائح الاتحاد المصري، وهو ما أشار إليه شوبير كحل عملي.

الميزة الثانية هي أمنيات اللاعب بإنهاء مسيرته الكروية في الأهلي، النادي الذي نشأ فيه وغادره عام 2012 نحو الاحتراف الأوروبي، ما قد يترجم إلى دافعية عالية للأداء، خاصة في ظل حاجة الفريق لقائد هجومي ذي خبرة.

وثالثا الخبرة الأوروبية الواسعة، حيث  خاض كوكا رحلة احترافية امتدت 12 عاماً في دوريات متعددة، جمع خلالها خبرة تزيد عن 400 مباراة رسمية.

أبرز محطات كوكا في الخارج

و أبرز محطات كوكا في الاحتراف بالخارج كانت مع أولمبياكوس اليوناني (97 مباراة / 38 هدفاً / 7 تمريرات حاسمة)، وسبورتينج براجا البرتغالي (108 مباريات / 25 هدفاً)، وريو آفي البرتغالي (109 مباريات / 34 هدفاً) 10. كما خاض تجارب في الدوري التركي مع ألانيا سبور (38 مباراة / 17 هدفاً) وقونيا سبور (16 مباراة / 3 أهداف) 10، وهي تجارب أكسبته مهارات تكتيكية متنوعة، من الهجوم العميق إلى بناء اللعب.

هل يملأ كوكا الفراغ؟

يواجه خط هجوم الأهلي مرحلة انتقالية حساسة بعد رحيل أبو علي، خاصة مع اعتماده حالياً على ثنائي فقط: المهاجم السلوفيني جراديشار والمصري محمد شريف. 

بطوله البالغ 190 سم، يُعد خياراً مثالياً للكرة الهوائية والاستقبال في منطقة الجزاء، وهي مهارات تتوافق مع أسلوب الأهلي المعتمد على التمريرات العرضية.

وعلى عكس الصفقات الجديدة التي تحتاج فترة تأقلم، فإن معرفة كوكا ببيئة النادي وجزء من الجمهور والجهاز الإداري قد تمكّنه من الاندماج سريعاً، وفي ظل قيود الميزانية بعد جائحة كورونا، يُعد التعاقد مع لاعب حر ذي رواسب دولية خياراً ذكياً، خاصة مقارنة بمهاجمين أجانب قد يتكلفون ملايين الدولارات.

المخاطر المحتملة

سجل كوكا 5 أهداف فقط في 27 مباراة مع لوهافر الموسم الماضي 10، وهو رقم متواضع مقارنة بأفضله في اليونان (38 هدفاً في 97 مباراة)، كما أن عودة "الابن الضال" تثير توقعات عالية، وقد يواجه كوكا نقداً حاداً إذا لم يُسجل مبكراً، خاصة مع وجود منافسة مباشرة من محمد شريف، الذي يُظهر تطوراً ملحوظاً.

ولم يستبعد شوبير تماماً خيارات أخرى، مثل الاعتماد على جراديشار كحل أساسي أو البحث عن مهاجم فلسطيني يُسجل محلياً.