وسط إجراءات أمنية مشددة، شهدت محكمة جنايات دمنهور المنعقدة في إيتاي البارود، صباح الأحد، ثاني جلسات الاستئناف في القضية التي هزّت الرأي العام المصري، والمعروفة إعلاميًا بـ"قضية الطفل ياسين"، ضحية واقعة اعتداء جنسي داخل مدرسة خاصة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة.

وقد لفت الطفل المجني عليه الأنظار فور دخوله قاعة المحكمة، مرتديًا قناع شخصية "سبايدر مان"، برفقة والدته ومحاميه، في مشهد إنساني مؤثر، عكس رمزية التحدي والتمسك بالحق رغم صغر سنه وحساسية القضية.

الجلسة انعقدت برئاسة المستشار أشرف عياد وعضوية المستشارين إيهاب الشنواني، فخر الدين عبد التواب، ومحمد سعيد، وذلك للنظر في الاستئناف المقدم من دفاع المتهم "ص.ك.ج.ا"، والذي يطعن في الحكم الصادر ضده في الجلسات السابقة.

حضور لافت واهتمام إعلامي

وشهدت الجلسة حضورًا مكثفًا من وسائل الإعلام، في ظل الاهتمام الواسع بالقضية، كما حضر المحامي طارق العوضي، رئيس هيئة الدفاع عن الطفل المجني عليه، إلى جانب عدد من أفراد الأسرة.

كانت المحكمة قد قررت في الجلسة السابقة رفع الجلسة مؤقتًا لإتاحة الوقت لدراسة الطلبات المقدمة من هيئة دفاع المتهم، والتي وصفها فريق الدفاع بأنها "جوهرية" وقد تؤثر على مجريات المحاكمة.

أبرز طلبات الدفاع خلال الجلسة:

استدعاء كبير الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الرسمي الصادر عن مصلحة الطب الشرعي، والرد على ما جاء فيه من تفاصيل حول الواقعة.

الحصول على صورة رسمية من تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بشأن سيدة أشار الدفاع إلى احتمال وجود علاقة لها بالقضية، وفق ما ورد في مذكراتهم القانونية.

ومن المنتظر أن تواصل المحكمة دراسة الطلبات التحقيقية المقدمة، وسط ترقب شعبي واسع لما ستسفر عنه الجلسات المقبلة، في قضية تمثل اختبارًا مهمًا للعدالة في حماية حقوق الطفل والتصدي لجرائم الاعتداء.

وتظل أنظار الرأي العام معلقة بما ستؤول إليه القضية، التي باتت رمزًا لمعاناة الضحايا الصغار وسعيهم لنيل العدالة، مهما كانت الظروف والتحديات.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك