نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«لاعب نهارًا وعامل ليلًا».. حسن شريف يكشف الوجه الأسود لدوري المظاليم وكيف تخلى بلدية المحلة عنه وهو مصاب؟ - بلس 48, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 12:48 مساءً
تتركز دائمًا أضواء الشهرة، على نجوم الدوري المصري الممتاز بسبب الجماهيرية الشعبية التي تتمتع بها الأندية والقدرات المالية العالية، لذلك تنهال عليهم العقود والمكافآت، بينما يعيش المئات من لاعبي دوري الدرجة الثانية في مصر واقعًا قاسيًا، مليئًا بالتهميش والإهمال.
دوري المظاليم هو اسم على مسمى، حيث يعيش اللاعبين وسط ظروف مالية صعبة وغياب كامل للرعاية والدعم، لأنهم لا يحظون بنفس الامتيازات ولا حتى بالحد الأدنى من التقدير، رغم أنهم يحملون ذات الشغف رغم أنهم يؤدون عملهم بنفس الإخلاص داخل المستطيل الأخضر مع أنديتهم.
واحدة من أبرز القصص التي تجسد هذه المعاناة هي قصة اللاعب حسن شريف، نجم فريق بلدية المحلة، الذي يجسد نموذج اللاعب المكافح الحقيقي، لأنه لم يكتفي بالتدريبات والمباريات التي يخوضها مع فريقه، بل يضطر للعمل ليلاً في محطة وقود كي يتمكن من إعالة أسرته، ومواصلة مشواره الكروي الذي لم يكن سهلًا على الإطلاق.
ورغم الموهوبة التي يملكها حسن شريف وإخلاصه داخل المستطيل الأخضر، لم يحصل على أي دعم مادي أو معنوي، شأنه شأن المئات من اللاعبين الذين يحملون طموحات كبيرة لكنهم يصطدمون بواقع مرير لا يرحم، في ظل تفاوت الرواتب بشكل صارخ، وعدم وجود فرص حقيقية للانتقال لأندية أكبر.
إن قصة حسن شريف ليست مجرد حالة فردية، بل هي مرآة لواقع دوري الدرجة الثانية بأكمله، والذي يحتاج إلى توفير حياة كريمة لهؤلاء الجنود المجهولين، الذين يلعبون كرة القدم نهارًا ويكافحون من أجل لقمة العيش ليلًا، لذا كان لنا هذا الحوار مع اللاعب المكافح، فإلى نصه.
في البداية كيف ترى انتشار قصتك على نطاق واسع خلال الأيام الماضية؟
لم أكن أعلم أن قصتي ستنتشر بهذا الشكل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولعلها تكون سببًا في تسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها لاعبي دوري المظاليم في مصر، من أجل الاستمرار في ممارسة كرة القدم التي يكاد يكون دخلها معدوم بسبب ضعف المقابل المادي التي يحصل عليه اللاعب.
هل لديك عمل آخر بجوار كرة القدم؟
نعم أعمل في محطة وقود "بنزينة"، بمنطقة شبراخيت بمحافظة البحيرة، من أجل توفير نفقات الذهاب إلى التمرين مع فريق بلدية المحلة، ومساعدة أسرتي بسبب الظروف المادية المتعثرة.
هل تسطيع المواظبة بين العمل في محطة الوقود والمشاركة مع بلدية المحلة؟
عملي في محطة الوقود جاء لظروف قهرية، عائلتي ظروفها المادية ليست في أفضل حال، والجميع يعمل من أجل مساعدتي في استكمال مسيرتي بالملاعب، وهو ما يكلفهم أمور مادية فوق طاقتهم، لذلك عملت في أكثر من مجال.
كيف يكون يومك بين كلاعب كرة قدم وعامل؟
أذهب إلى التدريبات مع بلدية المحلة في الصباح، وبعدها أسافر 4 ساعات من المحلة إلى شبراخيت للعمل في محطة الوقود التي أعمل بها من الثالثة عصرًا حتى 12 منتصف الليل، ثم العودة إلى مسقط رأسي بالمحلة.
ما هي المجالات التي عملت بها؟
عملت في مجالات عدة، منها عامل بناء، ومساعد صنايعي سيراميك، والعمل في الأسواق، ومحطة الوقود التي وفقت بالعمل بها كانت في محافظة البحيرة وقبلت بها بسبب حاجتي إلى الأموال.
متى بدأت رحلتك مع كرة القدم؟
لعبت الموسم الجاري مع بلدية المحلة، وقبله فريق فيوتشر، ونادي المجد السكندري، ولكنني تعرضت مؤخرًا لإصابة أثرت على مشواري مع البلدية وقررت الرحيل عن النادي بسبب عدم التكفل بعلاجي أو المساعدة في المصاريف.
ماذا حدث بينك وبين إدارة بلدية المحلة بعد إصابتك؟
بعد شهر واحد من انتقالي لنادي بلدية المحلة تعرضت لإصابة «نغمشة في الغضروف»، مما تسبب في غيابي عن التدريبات لمدة 4 أشهر، ولم يتكفل النادي بعلاجي أو المساعدة في المصاريف، واكتفى بلدية المحلة بعمل أشعة رنين فقط لي، ثم تركوني أوجه مصيري بمفردي وتكفلت أسرتي بمصاريف علاجي.
لماذا لم تتواصل مع رئيس نادي بلدية المحلة بشكل مباشر؟
بعد عدم تنفيذ الوعود التي حصلت عليها بسداد تكلفة علاجي من أعضاء مجلس الإدارة، قررت التواصل مع رئيس نادي بلدية المحلة بشكل مباشر، وقال لي نصًا: "كل اللي صرفته هندفعه لك تاني، هات بس الفواتير والأشعة".
هل أوفى رئيس بلدية المحلة بوعده لك؟
هناك عدم اهتمام من مجلس الإدارة بالكامل بما فيهم رئيس النادي، حتى الآن لم يتم سداد المبلغ، رغم أنني كنت أعمل في محطة الوقود وأنا مصاب لتوفير تكاليف العلاج الطبيعي واستكمال مرحلة التعافي من الإصابة.
ما سبب رحيلك عن بلدية المحلة مؤخرًا؟
قررت الرحيل عن بلدية المحلة، نهاية الموسم الجاري بالتزامن مع انتهاء عقدي مع النادي، وأملك أكثر من عرض خلال الفترة الحالية، وأقوم بدراسة كل عرض لاختيار الأنسب لي.
إلى أي مدى وصلت مفاوضاتك بخصوص العروض الجديدة؟
حاليًا أملك أكثر من عرض، بخلاف أن توجد أندية أرغب في اللعب لها، وقمت بعرض نفسي عليهم وانتظر الرد النهائي، قبل أن أناقش العروض الأخرى، خاصة أنني أبحث عن أفضل العروض المادية والمعنوية.
في الختام.. هل لديك رسالة معنية تريد توجيهها؟
أنا شاب لديه حلم مثل آلاف من جيله، وأتمنى أن أحظى بفرصة تناسب طموحاتي وقدراتي كلاعب كرة قدم، خاصة أنني مررت بظروف صعبة خلال السنوات الماضية ولا زلت متمسك بحلمي داخل المستطيل الأخضر.
اقرأ أيضاًمحافظ الغربية يفتتح الإنشاءات الجديدة بنادي بلدية المحلة
0 تعليق