نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نحن في حالة تأهب قصوى.. الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع حساسة في دمشق - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 07:20 مساءً
في تصعيد عسكري خطير وغير مسبوق، كشف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن مشاهد مصورة لهجماته الجوية التي استهدفت مواقع حساسة في العاصمة السورية دمشق.
وبينما تتصاعد حدة التوترات في الجنوب السوري، وتحديداً في محافظة السويداء، أعلنت إسرائيل استهداف مقر الأركان العامة وقرب القصر الرئاسي، في خطوة تنذر بتحول نوعي في طبيعة الاشتباك الإقليمي.
ضربات دقيقة في العاصمة السورية دمشق
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة "أكس" (تويتر سابقاً)، تسجيلاً مصوراً يوثق لحظة استهداف مواقع قال إنها تابعة للنظام السوري في قلب العاصمة دمشق.
https://x.com/AvichayAdraee/status/1945476369888010405?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1945476369888010405%7Ctwgr%5Ea6e8dbd991e1cc724f691bc2d94bc0240d3f4744%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed
وأوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي يواصل ضرب أهداف عسكرية للنظام السوري، مشيراً إلى تنفيذ غارة استهدفت بشكل مباشر مقر الأركان العامة الواقع في العاصمة دمشق.
وفي تصريحاته، ادعى أدرعي أن القادة العسكريين السوريين يستخدمون هذا المقر لتنسيق العمليات الميدانية، لاسيما تلك المرتبطة بإرسال تعزيزات إلى الجنوب السوري، وبالتحديد إلى محافظة السويداء التي تشهد توتراً متصاعداً منذ أيام.
استهداف قرب القصر الرئاسي
وفي تطور لافت، كشف المتحدث الإسرائيلي عن ضربة استهدفت "هدفاً جوياً" في منطقة تقع بجوار القصر الرئاسي في دمشق، من دون أن يفصح عن طبيعة الهدف أو ما إذا كان يمثل تهديداً مباشراً لإسرائيل.
وأثارت هذه الضربة تساؤلات حول نوايا إسرائيل في المرحلة المقبلة، لا سيما في ما يتعلق بتوسيع بنك أهدافها لتشمل رموزاً سيادية.
وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي "يتابع الأوضاع الميدانية عن كثب"، مشيراً إلى أن الهجمات الأخيرة جاءت بتوجيهات من القيادة السياسية الإسرائيلية، وأن قواته في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي تطورات ميدانية.
خلفية الأحداث: اشتباكات دامية في السويداء
تزامنت الضربات الإسرائيلية مع تصاعد النزاع في محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا، حيث اندلعت مواجهات عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية بين فصائل محلية وعشائر مسلحة.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط أكثر من 100 قتيل، وسط اتهامات متبادلة بالتسبب في اندلاع العنف.
وتزعم إسرائيل أن النظام السوري متورط في تأجيج الوضع بالسويداء، من خلال دعم طرف ضد آخر، وهو ما برر وفق الرواية الإسرائيلية توجيه ضربات عسكرية إلى مواقع القيادة المركزية في دمشق.
رسائل سياسية وعسكرية مزدوجة
تُعدّ الضربات الأخيرة جزءاً من سياسة إسرائيلية مستمرة منذ سنوات، تهدف إلى منع تموضع إيران والميليشيات الموالية لها في سوريا، لكن اللافت في هذه الجولة هو استهداف رموز عسكرية وسيادية في العاصمة، ما يشير إلى تحول في قواعد الاشتباك.
ويرى مراقبون أن هذه الضربات تحمل رسائل مزدوجة، الأولى إلى النظام السوري مفادها أن أي تدخل أو دعم في صراعات الجنوب سيكون له ثمن، والثانية إلى إيران ووكلائها بأن تل أبيب لن تتردد في توسيع نطاق عملياتها إذا تطلب الأمر ذلك.
في ظل غياب أي تعليق رسمي من دمشق، يبقى السؤال: هل ترد سوريا على هذه الهجمات، أم تكتفي بتسجيل احتجاج دبلوماسي؟ وبينما يترقب الإقليم تطورات المشهد السوري، يبدو أن الأيام المقبلة ستحمل معها المزيد من التوتر، وربما مفاجآت عسكرية جديدة.
0 تعليق