ودانت الحركة في بيان على حسابها في "فيسبوك" ما وصفته بـ"الاعتداء" الذي تعرضت له مدينة السويداء وقرى جبل العرب، من قبل قوات الحكومة السورية.

وأضافت الحركة أن الحكومة السورية "أخلّت بكل التعهدات والضمانات المتفق عليها صباح اليوم (الثلاثاء)، بعد أن اجتمعت المرجعيات الروحية والاجتماعية، وعلى رأسها الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية ومشيخة العقل في بيانات مكتوبة ومصورة، وتوافقت على دخول القوات الحكومية إلى مراكز الدولة ضمن اتفاق واضح وصريح: عدم الاقتراب من منازل المدنيين وعدم المساس بأمنهم وكرامتهم".

وأشارت الحركة إلى تسجيل "عمليات اقتحام طالت منازل المدنيين في المدينة والقرى المحيطة، ورافقها استخدام مفرط للعنف، إلى جانب حالات نزوح وذعر في صفوف المدنيين، وخرق مباشر للتفاهمات التي بُنيت عليها آمال التهدئة".

واعتبرت الحركة ما جرى "تصعيدا خطيرا يمسّ السلم الأهلي في عموم البلاد، ويقوّض الثقة التي سعت المرجعيات جاهدة لترسيخها".

وأكدت الحركة أن "ردّ أبناء السويداء جاء في إطار الدفاع عن النفس والحقوق، ورفضا لأي مظهر من مظاهر الإهانة أو التهديد، انطلاقا من واجب أخلاقي ووطني تكفله القوانين والأعراف".

وتابع بيان الحركة: "مشايخ الطائفة وقياداتها لم يتوقفوا عن إطلاق النداءات لوقف إطلاق النار، وسحب القوات العسكرية من بيوت المدنيين ومن شوارع المدينة، لما أظهرته هذه القوات من عدم انضباط، وخرق مستمر لكل تعهداتها".

واختتم البيان بالقول: "إننا نؤمن أن الحل السياسي الشامل، العادل، والجامع، هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمات، على أن يُبنى هذا الحل على أساس احترام كرامة الإنسان، والاعتراف بحقوقه، والشراكة الوطنية الحقيقية التي لا تُقصي أحدا ولا تُقصى فيها كرامة أحد".

وأفادت وسائل إعلام سورية، فجر الأربعاء، بتجدد الغارات الإسرائيلية على محافظة السويداء جنوبي البلاد.

وقالت وسائل إعلام سورية، إن طائرات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة كالشقراوية في ريف السويداء، ومحيط مطار الثعلة العسكري.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل عدد من الأشخاص في السويداء بينهم عنصر على الأقل في الجيش السوري، كما أصيب آخرون أيضا، حسبما ذكر موقع "تلفزيون سوريا".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة القتلى نتيجة أعمال العنف في السويداء إلى 203 أشخاص منذ اندلاع الاشتباكات الأحد بين فصائل درزية ومسلحين من العشائر وانتشار القوات الحكومية في المحافظة إثر ذلك.

وأعلن وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، الثلاثاء، عن وقف تام لإطلاق النار داخل مدينة السويداء في جنوب البلاد.

وتشهد محافظة السويداء توترات مستمرة منذ عدة أيام، بلغت ذروتها الأحد، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين عشائر وفصائل محلية، على خلفية عمليات خطف متبادلة.

وأدت المواجهات إلى مقتل نحو 30 شخصا وإصابة 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، ما دفع الجيش السوري وقوات الأمن الداخلي إلى نشر وحدات لفض النزاع والفصل بين الأطراف المتصارعة.

وتعرّض الجيش السوري، صباح الإثنين، على أطراف السويداء لهجوم نفذته مجموعة خارجة عن القانون، ما أدى إلى مقتل 18 من عناصره وإصابة آخرين بجروح، كما جرى اعتقال عدد منهم ونقلهم إلى جهة مجهولة.