أحيى الفنان المغربي القدير سعيد موسكير، ليلة الثلاثاء، سهرة فنية استثنائية على منصة شاطئ المضيق، في افتتاح فعاليات الدورة 21 من مهرجان الشواطئ الذي تنظمه اتصالات المغرب، وسط حضور جماهيري غفير فاق التوقعات.

المضيق، المدينة الشاطئية الهادئة، تحولت تلك الليلة إلى فضاء احتفالي نابض بالحياة، بعدما حجّ إليها جمهور عريض من مختلف مدن الشمال، ومن المصطافين الذين اختاروا تاموداباي لقضاء عطلتهم الصيفية، وجعلوا من السهرة موعدًا لا يُفوّت.

سعيد موسكير، الذي اعتلى المنصة وسط هتافات حماسية وتصفيقات مدوية، أبدع في تقديم أشهر أغانيه التي طبعت ذاكرة الجمهور المغربي طيلة أكثر من 33 سنة من العطاء الفني. وبين أغاني "هانا جاي" و"لالة مولاتي" وغيرها، لم تتوقف حناجر الجمهور عن الغناء والرقص، في مشهد اختلط فيه الحنين بالفرح وامتزجت فيه الأنغام بالذكريات.

وفي تصريح خاص لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبّر موسكير عن سعادته الغامرة بتجديد اللقاء مع جمهوره، واصفًا المهرجان بـ"صلة الرحم السنوية" التي تربطه بعشاقه من كل ربوع المملكة، كما وعدهم بمفاجآت فنية جديدة خلال هذا الصيف.

الحفل تميز كذلك بـتنظيم محكم وأجواء مبهجة، وسط تدابير أمنية ولوجستيكية ضمنت سلاسة التوافد وانسيابية العرض، مما زاد من نجاح الافتتاح الفني الذي يندرج ضمن تقليد ثقافي وسياحي سنوي ترسخه اتصالات المغرب، لتوفير لحظات من الفرح والترفيه لجمهور الشواطئ.

وكانت الفرقة الشفشاونية "عيطة جبلية" قد افتتحت السهرة بإيقاعاتها الشعبية الجبلية الأصيلة، ممهّدة الطريق أمام موسكير الذي أعاد رسم الابتسامة على وجوه الحاضرين في ليلة ستبقى راسخة في ذاكرة المضيق.