دخل أسطول الصمود العالمي المبحر نحو غزة، صباح اليوم الأربعاء، منطقة شديدة الخطورة في عرض البحر الأبيض المتوسط، على بُعد أقل من 145 ميلا بحريا من القطاع المحاصر؛ ما أثار قلقا دوليا متزايدا بشأن سلامة مئات المدنيين والمتطوعين على متنه.
وكشف القائمون على الأسطول، عبر حساباتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أن السفن أصبحت داخل النطاق الذي سبق أن شهد اعتراض وهجمات على أساطيل مشابهة في السنوات الماضية، مشيرين إلى أن مؤشرات رصدت نشاطا متزايدا للطائرات المسيرة، فضلا عن وجود سفن مجهولة على الرادار؛ ما يرفع احتمال تعرض القافلة لاعتراض إسرائيلي.
قال أيوب حبراوي، عضو هيئة تسيير الأسطول وممثل المغرب، إن الأسطول يوجد حاليا في “النقطة الحمراء الأشد خطورة”.
وأوضح حبراوي أن الأسطول تعرض، ليلة أمس، لمضايقات من لدن سفن إسرائيلية صغيرة، حيث حاولت هذه السفن إيقاف سفينة “ألما” الكبيرة، معتقدة أن إيقافها سيؤدي إلى توقف باقي السفن.
وأضاف: “نحن متفقون مسبقاً على أنه في حال تم الهجوم على أي سفينة، فإن باقي السفن ستواصل مسيرها بشكل عادي، وتترك تلك السفينة مع قوات الاحتلال. وبعد أن لاحظوا أننا مستمرون في التقدم، رغم محاولاتهم بثلاث سفن حربية، انسحبوا مؤقتاً؛ لكن من المرجح أن نشهد الليلة مواجهة مباشرة معهم، إذ يتوقع أن يأتوا بسفن أكبر وبوارج حربية من أجل إيقاف الأسطول”.
وأشار المتحدث إلى أن الأسطول يسير بسرعة بطيئة، نظراً لوجود عشرات السفن ضمن القافلة؛ بينها سفن شراعية، مؤكداً: “نحاول الإبحار بشكل جماعي وبسرعة موحّدة. وإذا لم يتم اعتراضنا الليلة، فمن المتوقع أن نصل إلى غزة غداً في حدود الساعة الرابعة مساءً”.
في ظل هذا التوتر، تؤكد منظمة الأسطول أن المهمة إنسانية ومدنية وغير عنيفة، وأن القافلة ماضية في كسر الحصار عن غزة رغم التهديدات وأساليب الترهيب. كما تطالب الحملة الحكومية والدولية بالتدخل لحماية المشاركين والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.
يذكر أنه من بين السفن التي اقتربت من غزة سفينة “دير ياسين”، التي تضم أيوب حبراوي وعزيز غالي. كما تضم السفن المتجهة حاليا إلى غزة كل من عبد العظيم بنضراوي ويوسف غلال.
0 تعليق