نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزارة السياحة والأثار.. مصر تسترد 13 قطعة أثرية نادرة من بريطانيا وألمانيا - بلس 48, اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 12:12 مساءً
أعلنت وزارة السياحة والآثار عن استلام 13 قطعة أثرية تم استردادها من المملكة المتحدة وألمانيا.
وجاء ذلك بالتعاون مع وزارتي الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وبتنسيق وثيق مع الجهات المعنية في كل من القاهرة، ولندن، وهامبورغ.
وقد تم تسليم القطع الأثرية للمجلس الأعلى للآثار، وأُودعت داخل المتحف المصري بالتحرير، حيث سيتم ترميمها وتحضيرها للعرض في معرض خاص يضم الآثار المستردة مؤخرًا.
وزير السياحة والآثار: استعادة الآثار تأكيد لسيادة مصر على تراثها
أشاد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، بجهود الدولة المتواصلة في استعادة الآثار المنهوبة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل إنجازًا جديدًا ضمن سلسلة من النجاحات التي حققتها مصر على صعيد حماية التراث. وأكد أن هذا الإنجاز جاء نتيجة تعاون مثمر بين الوزارات المعنية والسلطات الأجنبية، في إطار التزام دولي مشترك بحماية الممتلكات الثقافية ومكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار.
تفاصيل عملية الاسترداد من بريطانيا: مصادرة بعد ضبط شبكة تهريب
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن استعادة القطع من بريطانيا جاءت بعد أن تمكنت شرطة العاصمة البريطانية لندن من ضبط مجموعة من الآثار التي تبيّن لاحقًا أنها خرجت من مصر بطريقة غير قانونية، عن طريق شبكة دولية متخصصة في تهريب الآثار المصرية.
وقد صادرت السلطات البريطانية القطع بعد التحقق من مصدرها، بالتعاون مع الجانب المصري، ما أدى إلى عودتها إلى موطنها الأصلي.





السلطات الألمانية تعيد قطعًا طواعية بعد التحقق من مصدرها
وفي سياق مماثل، أعادت مدينة هامبورغ الألمانية عددًا من القطع الأثرية المحفوظة في متحفها إلى السفارة المصرية في برلين، بعد أن تبيّن أنها دخلت إلى ألمانيا بطرق غير مشروعة. وتُعد هذه الخطوة بادرة طيبة من السلطات الألمانية، التي عبّرت عن احترامها للتاريخ المصري، ورغبتها في التعاون في ملف استرداد الآثار.
نظرة على القطع المستردة: كنوز من عصور مختلفة
أوضح الأستاذ شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، أن القطع المستردة من بريطانيا تنتمي إلى عصور متعددة من الحضارة المصرية القديمة، وتضم:
لوحة جنائزية من الحجر الجيري من الدولة الحديثة، تُصوّر المتوفى "باسر"، المشرف على البنائين، أمام الآلهة أوزير وإيزيس وأبناء حورس.
تميمة حمراء صغيرة على هيئة قرد البابون، ترمز للحماية في الفكر الجنائزي.
إناء وقارورة جنائزية من الفيانس تعود للأسرة الثامنة عشرة.
جزء من تاج برونزي يمثل ريشة وثعبان وكبش، ويُعتقد أنه كان جزءًا من تمثال للإله أوزير من الفترة بين الأسرات 22 إلى 26.
قناع جنائزي مصنوع من الخرز يعود للأسرة 26.
تمائم جنائزية مصنوعة من الفيانس والحجر الأسود.
أما القطع المستردة من ألمانيا فتضم:
جمجمة ويد مومياء مجهولة الهوية.
تميمة على شكل علامة "عنخ"، رمز الحياة في الحضارة المصرية القديمة.
المتحف المصري بالتحرير يستعد لعرض القطع في معرض خاص
أودعت وزارة السياحة والآثار القطع المستردة في المتحف المصري بالتحرير، حيث سيتم إخضاعها لأعمال الفحص والترميم، تمهيدًا لعرضها في معرض خاص للآثار المُستردة. ويهدف هذا المعرض إلى تسليط الضوء على جهود الدولة في مواجهة تهريب التراث، ورفع الوعي العام بأهمية حماية الكنوز الأثرية.
مصر تواصل جهودها لاستعادة تراثها من الخارج
تؤكد هذه الخطوة استمرار جهود الدولة المصرية في تتبع واسترداد الآثار المهربة، ونجاح سياستها في حشد التعاون الدولي لهذا الغرض. كما تمثل رسالة واضحة بأن مصر لن تتهاون في استعادة كل قطعة أثرية تمثل جزءًا من هويتها الحضارية وذاكرتها التاريخية.
0 تعليق