اتهمت حركة حماس، في بيان صدر اليوم الجمعة، حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بالإصرار على ارتكاب "جريمة حرب مكتملة الأركان"، بعد إقرار المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) خططاً لاحتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها، مؤكدة أن هذا القرار يعكس استمرار سياسة الإبادة والتهجير القسري، ويهدد حياة نحو مليون فلسطيني.

وأوضحت الحركة أن استبدال الاحتلال لمصطلح "احتلال" بـ"سيطرة" ليس سوى محاولة مكشوفة للتهرب من المسؤولية القانونية، واعتراف ضمني بأن هذه الخطط تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف، وتندرج في إطار التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت حماس أن هذا القرار يفضح "عقلية الاستهتار بحياة الأسرى" لدى نتنياهو وحكومته، مشيرة إلى أنهم يدركون أن توسيع العدوان سيعني التضحية بأسرى الاحتلال، سعياً وراء "أوهام سياسية فاشلة". وربطت الحركة بين هذا التطور وبين انسحاب الوفد الإسرائيلي المفاجئ من جولة المفاوضات الأخيرة، التي كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأكدت الحركة أنها قدّمت عبر الوسيطين المصري والقطري كل أشكال المرونة لإنجاح جهود التهدئة، وهي مستعدة للمضي نحو صفقة شاملة تشمل الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية.

وحذرت حماس من أن "هذه المغامرة الإجرامية" ستكلّف الاحتلال أثماناً باهظة، مشددة على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته "عصيّان على الانكسار أو الاستسلام"، وأن خطط نتنياهو ستبوء بالفشل.

كما حمّلت الحركة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن "جرائم الاحتلال" بسبب توفيرها الغطاء السياسي والدعم العسكري المباشر، داعية الأمم المتحدة ومحكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية للتحرك الفوري لوقف المخطط ومحاسبة القادة الإسرائيليين على ما وصفته بـ"جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك