مصر تستعد لتطبيق نظام البكالوريا الجديد وجدل حول تحمل الطلاب - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر تستعد لتطبيق نظام البكالوريا الجديد وجدل حول تحمل الطلاب - بلس 48, اليوم الخميس 7 أغسطس 2025 04:53 مساءً

ومن المقرر أن يبدأ تطبيق النظام الجديد بداية من العام الدراسي المقبل 2025-2026، والذي سينطلق خلال الثلث الأخير من شهر سبتمبر المقبل، أي خلال أقل من شهرين، إذا تعلق عليه وزارة التربية والتعليم آمالًا كبيرة.

ويرد الخبير التعليمي ومستشار وزارة التربية والتعليم السابق الدكتور محمود حسين، على المخاوف، بالقول إن نظام البكالوريا الجديد يعد نقلة نوعية تستهدف إصلاح منظومة الثانوية العامة وعلاج أوجه الخلل والقصور فيها.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن هذا النظام -على عكس ما يشاع حاليا في أوساط الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين- سيخفف الضغوط عن الجميع، خاصة أنه يمنح الطلاب مزيدا من الحرب في اختيار مسارهم.

وأضاف: "سيكون الطالب حرًا في اختيار المسار التعليمي الذي يتناسب مع ميوله وقدراته وإمكانياته، بالإضافة إلى أن نظام البكالوريا الجديد يقلص عدد المواد الدراسية، مع التركيز على إبراز قدرات الطالب وملكاته الإبداعية".

ولفت إلى أن النظام الجديد للثانوية العامة، يسمح بتوفير فرص إضافية لإعادة الامتحانات، وهو أمر غير موجود في النظامين الحديث والقديم، بما يمكن الطالب من تحسين درجاته، وينهي حالة القلق المزمنة من هذه المرحلة، والتي تمتد لسنوات طويلة.

وردًا على مخاوف أولياء الأمور من فكرة "التجريب في أبنائهم"، قال المستشار السابق لوزارة التربية والتعليم إن الوزارة لديها عدد كاف من المعلمين، المؤهلين لتطبيق النظام الجديد، ولا ينقصها العنصر البشري المؤهل والمدرب للتدريس.

بالإضافة إلى ذلك، وفق حسين، ما يزال تطبيق نظام البكالوريا الجديد في المدارس الحكومية اختياريًا، إذ تضمن وزارة التربية والتعليم العدالة بالنسبة للطلاب، من خلال الاختيار بين النظامين الجديد والقديم للثانوية العامة.

ويسمح نظام البكالوريا الجديد للطلاب في المرحلة الثانوية، بداية من الصف الثاني الثانوي بدراسة 4 مواد فقط، ثم 3 مواد في الصف الثالث، مع إضافة مادة البرمجة وعلوم الحاسب خارج المجموع.

ويمكن للطالب دخول الامتحان في المادة الواحدة أكثر من مرة، وذلك مقابل رسوم رمزية لتغطية التكاليف الإدارية، تبلغ 200 جنيه (4 دولارات)، كما تعفي الوزارة الطلاب غير القادرين ماديًا من رسوم الدراسة والامتحانات.

من جانبه، أبدى "حسين. س"، وهو معلم أول للغة الإنجليزية بإحدى المدارس الثانوية في محافظة القليوبية، تحفظه على نظام البكالوريا الجديد، وذلك لأنه ما يزال قيد التجريب، ولا يجب إخضاع الجميع له.

وقال، في تصريخ خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الوزارة كان بإمكانها تطبيق النظام في عدد محدد من المدارس من مختلف المحافظات، وفي حالة نجاحه يتم تعميمه، بحيث لا تخطو الخطوة ثم تتراجع عنها للجميع، إذا أثبتت عدم جديتها.

وتابع: "التخفيف عن الطلاب أمر مطلوب، لأنه يساهم في إبراز قدراتهم الحقيقية، وإمكاناتهم الإبداعية في المجالات المختلفة، ولكن ذلك سيكون على حساب أمور أو مواد أخرى، إذ سيتم تقليص عدد المواد وتوزيعها على عامين دراسيين".

وبالتالي، وفق المعلم الأول، فإن بعض المواد ستكون جانبية بالنسبة للطلاب، وسيؤدي ذلك إلى تهميش دور معلميها، وهو أمر شهد الجميع آثاره، بعدما قررت الوزارة بشكل مفاجئ عدم إضافة درجات المواد الأجنبية الثانية إلى مجموع الطلاب.

في سياق متصل، أعلنت وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالي، تفاصيل الكليات والتخصصات الجامعية المتاحة للمسارات المختلفة في نظام البكالوريا الجديد، والذي من المقرر تطبيقه هذا العام، وذلك لمنح الطلاب وأولياء الأمور الوقت الكافي للاطلاع على الخيارات المتاحة واتخاذ قرارات بشأن مسارهم المستقبلي.

ومن المقرر أن يدرس الطالب -وفق نظام البكالوريا- في الصف الأول الثانوي المواد العامة كما هو الحال الآن، قبل أن يبدأ التخصص من الصف الثاني، ويختار الطالب أحد مسارات أربعة، وهي: الطب وعلوم الحياة، والهندسة والحاسبات، وقطاع الأعمال، والآداب والفنون.

ويمكن التحويل بين المسارات من خلال تغيير مادتين فقط، إذ إن المواد الأساسية والثابتة لطلاب الصف الثاني الثانوي هي اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى، والتاريخ المصري، والتربية الدينية، تضاف إليها 3 مواد تخصصية حسب المسار الذي يختاره الطالب.

بدورها، ترى نسمة حسن، وهي ولية أمر طالب سيبدأ بنظام البكالوريا الجديد خلال العام الدراسي المقبل، إنها لديها مخاوف من النظام، ولكن وزارة التربية والتعليم تحاول طمأنة الجميع على أن حرية الاختيار والتنقل بين المسارات مكفولة للجميع.

وأكدت، في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، أن النقطة الإيجابية في النظام الجديد، أن ابنها سيكون قادرًا على دخول الامتحان أكثر من مرة لتحسين مجموعة، بما يساعده في الوصول للدرجات المطلوبة للالتحاق بالكلية التي يريدها.

أما النقطة الأكثر إثارة للقلق، وفق حسن، فهي أن وزير التربية والتعليم أعلن أن النجاح في أي مادة سيكون من 70%، على عكس النظام القديم الذي كان النجاح فيه من 50%.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق