يعد التصحر من أخطر الظواهر البيئية التي تهدد العالم، خاصة في الدول التي تقع ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة وهو لا يعني فقط زحف الرمال على الأراضي الزراعية، بل يشمل أيضًا تدهور التربة وفقدان قدرتها على الإنتاج بسبب عوامل طبيعية أو بشرية.

أسباب التصحر

الأنشطة البشرية:
مثل الرعي الجائر، وإزالة الغابات، والاستخدام غير المستدام للأراضي الزراعية، والريّ المفرط الذي يؤدي إلى ملوحة التربة.

التغير المناخي:
ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدلات الأمطار، وزيادة فترات الجفاف تسهم جميعها في تقليل خصوبة التربة.

الزحف العمراني:
توسّع المدن على حساب الأراضي الزراعية يؤدي إلى تقليل المساحات الخضراء وتدمير البيئة الطبيعية.

آثار التصحر

انخفاض الإنتاج الزراعي، مما يؤدي إلى نقص الغذاء.

هجرة السكان من المناطق الريفية إلى المدن بسبب الفقر وتدهور البيئة.

فقدان التنوع البيولوجي واختفاء بعض الكائنات الحية.

زيادة معدلات الفقر والجوع في المناطق المتأثرة.

طرق مكافحة التصحر

زراعة الأشجار:
تساعد على تثبيت التربة ومنع انجرافها.

إدارة المياه بشكل مستدام:
من خلال استخدام طرق الري الحديثة مثل الري بالتنقيط.

الحد من الرعي الجائر:
بتنظيم الرعي وتحديد أوقات مناسبة للرعي للحفاظ على الغطاء النباتي.

التوعية والتثقيف البيئي:
من خلال الحملات والبرامج التي تهدف إلى نشر الوعي بخطورة التصحر.

ويريد موقع تحيا مصر أن يرصد التصحر مشكلة بيئية خطيرة تهدد الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي، ويجب على الجميع التعاون لمكافحتها،فالحفاظ على الأرض هو مسؤولية مشتركة بين الحكومات والمواطنين، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وتكمن خطورة التصحر في تأثيره المباشر على الأمن الغذائي،حيث يؤدي إلى انخفاض المحاصيل الزراعية، وارتفاع أسعار الغذاء، وتزايد معدلات الفقر والهجرة من المناطق الريفية نحو المدن ،وقد رصدت منظمات دولية مثل الأمم المتحدة جهودًا متواضعة لمكافحة التصحر في الدول العربية، لكنها غالبًا ما تصطدم بعدم توفر الإرادة السياسية الكافية أو نقص التمويل.

تحتاج المنطقة إلى استراتيجيات فعالة تعتمد على إدارة مستدامة للموارد الطبيعية، وتشجيع استخدام تقنيات الزراعة الحديثة، وزراعة الغطاء النباتي، وتفعيل القوانين التي تحمي الأراضي الزراعية من الاستنزاف فمستقبل الزراعة في العالم العربي مرهون اليوم بقدرتنا على مواجهة التصحر بجدية واستباقية، لأن استمرار الوضع الحالي ينذر بأزمات بيئية واقتصادية واجتماعية يصعب احتواؤها في المستقبل القريب.

كما أن التصحر ليس مجرد مشكلة بيئية، بل هو تهديد وجودي يتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا عاجلاً للحفاظ على الأرض والحياة في الوطن العربي،وتداعيات التصحر خطيرة جدًا وتستحق القلق فلابد من التحرك السريع.