هاجم الإعلامي المغربي رشيد الإدريسي بشدة حملات التشهير التي طالت اللاعب الدولي أشرف حكيمي، مستنكرًا التركيز المفرط على حياته الشخصية، ومعتبرًا أن هذا السلوك يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير لدى بعض الجهات التي تتغاضى عن سلوكات مشبوهة لمسؤولين دون أن تحرك ساكنًا.

وأكد الإدريسي، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي، أن "فرنسا تحوّلت إلى فخ مفتوح للمشاهير، خاصة العرب منهم"، قبل أن يوجه انتقادًا لاذعًا للسلطات بقوله: "عوض تشوهوا ليه السمعة ديالو فابور، فتحوا تحقيق مع وزرائكم ووزيراتكم اللي شابعين سياحة جنسية فجميع بقاع العالم".

كما اعتبر أن الإعلام الفرنسي يستهدف بشكل ممنهج النجوم العرب والمسلمين الذين يتألقون خارج المنظومة الغربية التقليدية، مشيرًا إلى أن حملات التشويه التي يتعرض لها حكيمي تفتقر للعدالة وتُخفي خلفها نوايا تتجاوز مجرد تغطية إعلامية لقضية معروضة أمام القضاء.

وحمّل الإدريسي المؤسسات الرسمية جزءًا من المسؤولية، بسبب صمتها غير المفهوم تجاه ما وصفه بـ"فضائح بعض المسؤولين المتورطين في ممارسات غير أخلاقية بالخارج"، متسائلًا عن أسباب الكيل بمكيالين حين يتعلق الأمر بشخصية رياضية ناجحة تحظى باحترام واسع داخل المغرب وخارجه.

كما تفاعل عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل مع تدوينة الإدريسي، مشيدين بجرأته في تسليط الضوء على ما وصفوه بـ"نفاق الخطاب العام"، حيث يتم تجاهل القضايا الجوهرية التي تمس المصلحة العامة، في مقابل حملات ممنهجة تستهدف أسماء بارزة وناجحة في المجال الرياضي والفني.

ويشار إلى أن أشرف حكيمي لا يزال يواجه ضغوطًا إعلامية متواصلة على خلفية القضية التي فُتحت ضده بفرنسا، رغم أن مسار التحقيق لم يُستكمل بعد، ولم يصدر أي حكم قضائي في الموضوع حتى الآن.