الصليب الأحمر

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، جميع أطراف النزاع في قطاع غزة إلى التوصل بشكل عاجل إلى تفاهم يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى المدنيين، في ظل تدهور مستمر للأوضاع المعيشية والإنسانية داخل القطاع المحاصر.

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

وفي بيان رسمي، شددت اللجنة على أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة حرجة، معربة عن قلقها البالغ من تفاقم الأزمات الصحية والغذائية التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين، خصوصًا في ظل الانهيار المستمر للبنية التحتية الأساسية وشح الإمدادات.

وأكدت اللجنة أنها على استعداد تام لتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة، في حال تم التوصل إلى تفاهمات ميدانية تتيح دخول المساعدات بشكل آمن ومنتظم إلى داخل القطاع.

ورغم تأكيدها عدم الانخراط في المفاوضات السياسية، أوضحت اللجنة أنها تُجري اتصالات مباشرة ومستمرة مع جميع الأطراف المعنية بالنزاع، بهدف ضمان احترام القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين، إضافة إلى تسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة وتقديم الإغاثة.

نقص حاد في الأساسيات: الغذاء والمياه والأدوية

وأشارت اللجنة الدولية إلى أنها تسعى حاليًا إلى توسيع نطاق عملياتها داخل غزة، إلا أن النقص الحاد في المواد الأساسية مثل الغذاء، والمياه النظيفة، والأدوية، ومستلزمات النظافة الشخصية، يمثل عائقًا كبيرًا أمام تنفيذ برامج الإغاثة.

واختتمت اللجنة بيانها برسالة تحذيرية قوية، قالت فيها:'الوقت ينفد، والفرصة لإنقاذ الأرواح تتضاءل كل يوم'، مؤكدة أن أي تأخير إضافي في السماح بإدخال المساعدات قد يفضي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق لا يمكن تداركها.