بسبب الحرب.. السودان يتكبد خمس خسائر قطع الإنترنت بالعالم - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بسبب الحرب.. السودان يتكبد خمس خسائر قطع الإنترنت بالعالم - بلس 48, اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025 04:15 مساءً

وبلغت حصة السودان قرابة 85 بالمئة من مجمل خسائر الدول الإفريقية البالغة 1.5 مليار دولار خلال العام، ونحو 20 في المئة من إجمالي الخسائر العالمية التي قدرت بنحو 7.7 مليار دولار.

ومثله مثل بقية قطاعات البنية التحتية الأخرى بالبلاد، تعرض قطاع الاتصالات لأضرار كبيرة، وتفاقمت خسائره بسبب ارتباطه بقطاعات أخرى تعرضت لدمار كبير مثل شبكات الكهرباء.

وإضافة إلى نزوح وهجرة الملايين من المستهلكين، حد انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 70 بالمئة من مناطق البلاد، من قدرة السكان على شحن هواتفهم وقلل بالتالي من ساعات الاتصال بشبكة الإنترنت.

وتشير تقديرات إلى خسائر مباشرة في البنية التحتية تتراوح ما بين 180 إلى 200 مليار دولار، وغير مباشرة تفوق 500 مليار دولار، أي نحو 13 مرة من ناتج السودان السنوي البالغ متوسطه نحو 36 مليار دولار.

فقدان المستهلكين

بسبب الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023، فقد قطاع الاتصالات في السودان أكثر من نصف مستهلكيه المقدر عددهم بنحو 30 مليون من مجمل سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة.

وقدرت بيانات نشرتها منظمة الهجرة الدولية عدد الذين أجبروا على ترك بيوتهم منذ اندلاع الحرب بأكثر من 16 مليون، منهم 12 مليونا نزحوا إلى مناطق داخلية أقل خطورة، في حين عبر أكثر من 4 ملايين الحدود إلى الدول المجاورة.

كما تأثر القطاع بتراجع ترتيب الأولويات، حيث تصدر الأنفاق على الغذاء والصحة الأولويات في ظل مواجهة نحو 26.6 مليون أزمة انعدام أمن غذائي حادة، وتراجع القدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية لأقل من 18 في المئة من السكان وانخفاض القدرة الشرائية بسبب تدهور الجنيه بأكثر من 450 بالمئة منذ اندلاع الحرب.

تاثير الكهرباء

يؤثر الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي في معظم مناطق البلاد على قدرة الملايين من السودانيين على الوصول الى شبكات الاتصالات، ووفقا لمحمد عبدالله وهو من سكان مدينة بوىتسودان العاصمة الإدارية الحالية للبلاد، فإن هاتفه يكون أحيانا مغلقا تماما لأكثر من ثلاث أيام متتالية بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد شحن البطارية.

ويقول عبدالله لموقع "سكاي نيوز عربية": "تنقطع الكهرباء في الكثير من الاحيان لأيام او أسابيع متواصلة مما يعطل قدرتنا على استخدام الهواتف المحمولة، وبالتالي نكون خارج شبكة الاتصالات لفترة طويلة".

ومن المتوقع أن تستغرق عملية إصلاح ما دمرته الحرب في قطاع الكهرباء سنوات طويلة في ظل اقتصاد منهك تراجعت إيراداته بأكثر من 80 بالمئة.

وتسبب القصف الجوي والبري في أضرار هائلة بالبنية التحتية للكهرباء، كما تعرضت معظم شبكات وخطوط الإمداد لعمليات نهب واسعة.

وأكد مهندس متخصص في مجال التخطيط الحضري لموقع "سكاي نيوز عربية" أن نحو 90 بالمئة من شبكات ومنشآت الكهرباء الأساسية تعرضت لأضرار متفاوتة.

وقال المهندس الذي طلب عدم ذكر اسمه إن أكثر من 50 بالمئة من سكان السودان وقعوا في دائرة العجز الكهربائي بعد الحرب مقارنة مع نحو 20 بالمئة قبل اندلاع الحرب.

محاولة للتاقلم

يتوقع مراقبون أن تؤدي الإجراءات التي اتخذتها هيئة الاتصالات والبريد السودانية مؤخرا بتقييد ‏المكالمات الصوتية والمرئية المحانية عبر تطبيق "واتساب" في البلاد، إلى تعويض بعض الخسائر التي تعرضت لها الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات.

ورغم تقليل إنفاق السكان على الاتصالات بسبب تراجع القدرة الشرائية والتركيز بشكل أكبر على توفير الاحتيجات الغذائية والصحية، إلا أن خدمات الاتصالات تعتبر حيوية جدا للسودانيين حيث يعيش أكثر من 16 مليون منهم في مناطق النزوح واللجوء في الداخل والخارج، مما يزيد من الحاجة للتواصل بين أفراد الأسر الذين تشتت الكثير منهم في أكثر من بلد.

وبرر جهاز تنظيم الاتصالات والبريد القرار بأنه "إجراء احترازي للمهددات الأمنية"، لكن مختصين في القطاع أشاروا إلى عوامل تتعلق بتعويض الخسائر التجارية أيضا.

وفي هذا السياق يقول الخبير في مجال الاتصالات المهندس عمار حمودة لموقع "سكاي نيوز عربية": "ستكون للقرار انعكاسات متباينة، فبالنسبة للمستهلك سيحرم من خدمة كانت توفر له خدمات اتصالات منخفضة نسبيا في ظل تشتت الأسر في عدة دول، أما بالنسبة لمشغلي الاتصالات فستزيد من إيرادت خدمات المكالمات العادية بعد التراجع الكبير الذي حدث بسبب الحرب وانخفاض الجنيه، لكنها في نفس الوقت قد تقلص مبيعات خدمة البيانات".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق