في لحظة تحمل بين طياتها ملامح مستقبل جديد لقطاع الطاقة في مصر، أسند رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مسؤولية وضع البوصلة الاستراتيجية لوزارة الكهرباء إلى المهندسة صباح مشالي، نائب الوزير للطاقة المتجددة، وتكليف يُعد بمثابة شهادة ثقة وخطوة نحو تحوّل نوعي في إدارة ملف الطاقة، بما يضمن تأمين الاحتياجات المستقبلية بكفاءة واستدامة.

الاستراتيجية المستقبلية لقطاع الكهرباء والطاقة في مصر

أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا رسميًا بتكليف المهندسة صباح محمد عبد اللطيف مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بقيادة صياغة الرؤية الاستراتيجية المستقبلية لقطاع الكهرباء والطاقة في مصر، إلى جانب مهامها الحالية داخل الوزارة.

حرص الحكومة على تسريع وتيرة التطوير داخل قطاع حيوي 

ويأتي هذا القرار المنشور في الجريدة الرسمية اليوم الإثنين، في إطار حرص الحكومة على تسريع وتيرة التطوير داخل قطاع حيوي يتقاطع مع كافة مناحي التنمية، مع التركيز على الاستدامة وترشيد الطاقة.

وتتضمن المهام الجديدة التي ستتولاها المهندسة مشالي، مسؤوليات متشعبة، أبرزها: متابعة أداء الهيئات التابعة للوزارة وشركات نقل وتوزيع الكهرباء، والإشراف الكامل على إعداد الخطط المستقبلية للطاقة، وتحديد البرامج التنفيذية اللازمة لتحقيق هذه الخطط ومراقبة تنفيذها بدقة.

التنسيق المتواصل مع الوزارات والمحافظات والمؤسسات ذات الصلة

كما تشمل مهامها الإشراف على منظومة ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها على مستوى الجمهورية، إلى جانب التنسيق المتواصل مع الوزارات والمحافظات والمؤسسات ذات الصلة، لتعظيم الاستفادة من التعاون المؤسسي وتبادل الخبرات، بما يخدم رؤية الدولة نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.

هذا التكليف يُجسّد رؤية جديدة تسعى من خلالها الدولة إلى تمكين الكفاءات النسائية ودمج الرؤية التكنولوجية بالتخطيط الاستراتيجي، لضمان أمن الطاقة وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
يعكس هذا التكليف الرسمي للمهندسة صباح مشالي ثقة الدولة في الكفاءات الوطنية، وخاصة القيادات النسائية القادرة على إحداث فرق ملموس في قطاعات محورية كقطاع الكهرباء والطاقة، ومع تصاعد التحديات الإقليمية والتحولات العالمية في ملف الطاقة، تأتي هذه الخطوة كإشارة واضحة إلى توجه الدولة نحو تعزيز الاستقرار الطاقي، من خلال دمج الرؤية التقنية بالسياسات الاستراتيجية. 

وإشراف مشالي على إعداد وتنفيذ الخطط المستقبلية يعزز من فرص الانتقال إلى منظومة أكثر كفاءة واستدامة، ويرسخ مفهوم الحوكمة الرشيدة في إدارة الموارد، ولعل هذا التحرك يشكّل بداية مرحلة جديدة تضع مصر في موقع متقدم على خارطة الدول التي تستثمر في طاقاتها البشرية والتكنولوجية لبناء مستقبل واعد لقطاع الكهرباء.