علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن إدارة نادي الصفا تسابق الزمن لوضع حد للأزمة المالية والديون المتراكمة والتي وصلت لـ 25 مليونا بعد أن تسلمت الإدارة الحالية من نظيرتها السابقة وفي خزينة النادي 14 مليوناً. وتشير المصادر إلى أن الإدارة فتحت مفاوضات مع كافة اللاعبين داخل النادي لإقناعهم بالتنازل عن 40 % من مستحقاتهم المتأخرة منذ بداية الموسم، وثنيهم عن تقديم شكاوى رسمية لوزارة الرياضة والاتحادات الرياضية حتى لا يوقفوا تعاقداتهم الجديدة.

هذا وأصدر الاتحاد السعودي لكرة اليد 5 عقوبات الشهر الماضي تلزم النادي بدفع مبالغ مالية للاعبين المشتكين عن طريق لجنة فض المنازعات، إلى جانب الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي أصدر قرارا بحرمان الفريق الكروي الأول من تسجيل لاعبين لحين سداد المبالغ المطلوبة.

يذكر أن وزارة الرياضة فتحت ملفات بعض الأندية الأسبوع الماضي واطلعت على بعض التجاوزات المالية وشكلت لجانا للوقوف عليها قبل اتخاذ قرارات حاسمة وتحويل المتسببين للجهات المختصة، إذ حلت الوزارة مجلس إدارة نادي أحُد، وتنتظر تقرير اللجنة المتواجدة حاليا في المدينة المنورة لدراسة وضع النادي من جميع الجوانب بعد الانتكاسات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة المتمثلة في هبوط الفريق الأول لكرة السلة إلى الدرجة الأولى، الذي يعتبر أحد أقطاب اللعبة في المملكة، حيث حقق 42 بطولة محلية وخليجية، وانتقال نجومه إلى أندية منافسة، بينما هبط فريق القدم للدرجة الثانية، نتيجة الأوضاع المادية في النادي، وعدم قدرة الإدارة على تجديد عقود اللاعبين، والتخلص من الديون المتراكمة، وعدم قدرتها على التعاقد مع مدربين ولاعبين بسبب قرار المنع من الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة السلة.