نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الطاقة المتجددة| الأمل الأخضر لمستقبل مستدام - بلس 48, اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025 09:30 صباحاً
مع تزايد التحديات البيئية العالمية في الفترة الأخيرة، مثل التغير المناخي وتلوث الهواء، أصبحت الطاقة المتجددة تمثل الحل الأمثل والأكثر استدامة لمواجهة هذه الأزمات وفي الوطن العربي، الذي يتميز بموارده الطبيعية الغنية، خصوصًا أشعة الشمس والرياح، وتشكل الطاقة المتجددة أملًا حقيقيًا لبناء مستقبل أخضر ومستدام للجميع دون تهديد.
تعتمد الطاقة المتجددة على مصادر طبيعية بشكل كبيرغير قابلة للنفاد، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية وهذه المصادر لا تنتج انبعاثات ضارة أو غازات دفيئة، مما يجعلها خيارًا بيئيًا صحيًا مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي الذي يسبب تلوث الهواء وتغير المناخ والقفزات التي نشهدها في درجات الحرارة.
تشهد العديد من الدول العربية اليوم طفرة في مشاريع الطاقة المتجددة منها المغرب، على سبيل المثال، أطلقت مؤخرًا مشروع "نور" للطاقة الشمسية، الذي يعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم بأكمله، ويهدف إلى توفير نسبة كبيرة من احتياجات البلاد من الكهرباء عبر مصادر نظيفة وايضًا الإمارات العربية المتحدة تستثمر بقوة في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما تسعى إلى أن تكون مركزًا رائدًا للطاقة النظيفة على مستوى المنطقة.
كما تعد هذه المشاريع فرصة اقتصادية كبيرة؛ فبجانب الفوائد البيئية التي تحتوي عليها ، توفر الطاقة المتجددة فرص عمل جديدة في مجالات متعددة منها ،التركيب والصيانة والتشغيل، مما يساهم في تقليل معدلات البطالة في العديد من الدول العربية كما تقلل من الاعتماد على واردات النفط والفحم، مما يعزز ويدعم الاستقلالية الاقتصادية على نطاق أشمل وأعم.
مع ذلك، تواجه الطاقة المتجددة تحديات مثل الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية، وحاجة السوق إلى تقبل التغيير، بالإضافة إلى ضرورة تطوير قوانين وتشريعات تدعم استخدام هذه الطاقة وتشجع القطاع الخاص على الاستثمار فيها.
بجانب أن الطاقة المتجددة تعد مفتاحًا نحو تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، فهي تجمع بين حماية البيئة، وتحسين جودة وكفاءة الحياة، وتعزيز ودعم النمو الاقتصادي لذلك، يجب على الحكومات والمجتمعات العمل معًا لتسريع التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
0 تعليق